بلاك شيلد الإماراتية تتعرض لبلاغات من محامين سودانيين بتهمة الخداع

بلاك شيلد
0

أكد محامون سوادنيون، الإثنين، اتخاذ اجراءات قانونية ضد وكالات سفر ساهمت في خداع شباب سودانيين بعقود عمل مع شركة “بلاك شيلد” الإماراتية، ونقلهم إلى ليبيا.

وبحسب ما جاء في موقع وكالة “الأناضول” فقد جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الخرطوم 15 محاميا قدموا أنفسهم على أنهم جسم طوعي شرع في الدفاع عن حقوق السودانيين العائدين من الإمارات.

وقال المحامي سليمان الجدي، ممثل مجموعة المحامين: “اتخذنا إجراءات قانونية في مواجهة وكالات السفر بالخرطوم مرتبطة مع شركة بلاك شيلد .

ملاحقة شيلد

وتابع : “تقدمنا بطلب لرئيس القضاء السوداني لملاحقة شركة بلاك شيلد، وفقا للقانون الجنائي الدولي”، دون أن يكشف عن طبيعة الإجراءات في النيابة السودانية.

ولفت إلى أن المأساة التي واجهها الشباب السوداني تندرج ضمن مواد الجرائم العابرة للحدود.

واستطرد قائلا: “ما تعرض له الشباب السوداني عبارة عن فعل يشكل جريمة بموجب القوانين المحلية والدولية، وليبذل الجميع ما في وسعه ليصل الحق إلى أصحابه بموجب القوانين المحلية والدولية”.

وبحث مجلس الوزراء السوداني في29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أزمة المتعاقدين السودانيين مع شركة “بلاك شيلد” الإماراتية، عقب احتجاجات متواصلة لأسرهم في الخرطوم.

وفي الآونة الأخيرة، نشر نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي صورا لسودانيين وهم يستعدون لمغادرة مدينة “راس لانوف” في ليبيا، على متن طائرة تحمل 275 سودانيا في طريق عودتهم إلى الخرطوم، بعد زيادة حدة الاحتجاجات على إرسالهم.

يذكر أن “راس لانوف” مدينة سكنية صناعية شمالي ليبيا، وهى مقر مصفاة “راس لانوف” النفطية.

بلاك شيلد تنفي

من جانبها قالت شركة “بلاك شيلد” الإماراتية، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إنها شركة حراسات أمنية خاصة، وتنفي كافة الادعاءات المتعلقة بخداع العاملين لديها بخصوص طبيعة العمل أو نظامه أو موقعه أو العاملين لديها.

ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2019، تقريرا عن “تورط” أبوظبي، في تمويل نقل مرتزقة للقتال في ليبيا إلى جانب قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

وأجهض هذا الهجوم جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع الليبي.

وقال والد أحد الضحايا: «بعد سماع الروايات المتداولة، اتصلت مع ابني الذي سافر قبل شهور للعمل في الإمارات حارس أمن حسب الاتفاقات والعقودات التي تمت مع وكالة أماندا .

وتابع والد الضحية:”أكد لي ابني انه حضر إليهم بعد انتهاء التدريب لواء في الجيش الإماراتي وطلب جمع كل الهواتف والهويات الموجودة معهم، وطالبهم بالصعود إلى سيارات وحين سألوه إلى أين رفض أن يوضح، بالمقابل رفض ابني وحوالى 115 شخصا الذهاب بينما ذهب آخرون، وحسب علمي هم الآن محبوسون في معسكر منفصل ونطالب برجوعهم إلى السودان فوراً».

وقال شاب آخر ، فضل حجب اسمه: « تقدمت للوظيفة وتم اختياري، انتظر الآن موعد السفر، أنا محتار في أمري بعد الحديث الدائر في الوسائط، حول بلاك شيلد ولا توجد أي ردود شافية ولا نعلم ماذا سيحدث لنا».

واستدرك: «اتذكر أثناء التقديم قال لنا أحد أفراد الوكالة إن هناك أشخاصا يهربون من التدريب لذلك هم يفضلون الذي استخدم الأسلحة ومن لديه خلفية عسكرية سابقة».

وتابع: « لدينا أصدقاء سبقونا إلى هناك كنا نتواصل معهم والآن انقطع الاتصال، نطالب الجهات المسؤولة التحرك وتوضيح الحقائق حتى لا يقع آخرون في فخاخ المرتزقة».

وفي السياق، كتبت الصحافية هنادي عبد اللطيف أن «مجموعة من السودانيين وقعوا ضحية خطة خادعة تتمثل في استيعابهم وفق عقود حراسة أمنية وتحويلهم إلى معسكرات تدريب عسكرية».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.