شهدت بنوك الخليج في الربع الثاني من العام انخفاض حاد في قيم الأرباح ، وذلك بعدما قامت بزيادة قيمة مخصصات ” انخفاض قيمة الخسائر الائتمانية المتوقعة ” .
وذكر رئيس الاستثمار في إدارة أصول الأسهم في سيكو مالك زاهر أن ” الزيادة في المخصصات بين البنوك الخليجية لم تكن كبيرة مقارنة بالربع الأول، لكن من المرجح أن ترتفع في النصف الثاني من العام “.
وأشار إلى أن ” جميع الهيئات التنظيمية تقريبا في بنوك الخليج وجهت إلى تأجيل أقساط القروض للعملاء المنكشفين على إجراءات الإغلاق لحوالي ستة أشهر، الأمر الذي أثر على نمو القروض التي لم تسدد في موعد استحقاقها “.
كما أضاف أنه ” في الإمارات العربية المتحدة ، بدأت وتيرة تسريح العمال في الشركات في التزايد بسرعة، لذا فإننا سنرى على الأرجح تأخيرات في السداد ناتجة عن ذلك في الربع الثالث “.
وبالنسبة لقطر فأوضح زاهر أن ” أرباح بنك قطر الوطني بدأت تتراجع بشكل حاد في الربع الثاني بعد أن زاد مخصصات خسائر القروض إلى 1.5 مليار ريال من 605.5 مليون قبل عام ” ، وفقاً لقناة العالم .
وبدوره قال كبير المحللين لدى وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية أشرف مدني : ” نتوقع المزيد من الضغط على رسوم المخصصات بمجرد أن تنعكس تلك القروض المتعثرة على المركز المالي للمصارف ومع انتقالها إلى المرحلة الثالثة ” ،حيث أن القروض الأخيرة هي القروض المتعثرة التي تتطلب عمليات شطب كبيرة .
إذ بلغت نسبة الانخفاض في البنك الأهلي التجاري ( سعودي ) 22.3 % ما يعادل 559.97 مليون دولار ، أما في الإمارات العربية شهد كل من بنك الإمارات دبي الوطني و بنك أبوظبي الأول انخفاضاً ضخماً وصل إلى 58 % (1.1 مليار دولار) و 25 % على الترتيب ، من أجل تغطية القروض الرديئة خلال الفترة الحالية .
هذا ويذكر أن البنوك في المنطقة شهدت مؤخراً عمليات اختلاس ضخمة أدت إلى خسائر فادحة في الميزانيات العامة ،وذلك بسبب قيام بعض الأطراف بإنشاء شركات وهمية في الخليج العربي اعتماداً على القروض التي تقدمها هذه المصارف ، ثم تقدم هذه الأطراف على الهروب إلى خارج المنطقة .
