بعد أن انتهى اليوم الثالث من جلسات الحوار الليبي بين الفرقاء أمس الثلاثاء في مدينة “بوزنيقة” المغربية (جنوب الرباط) وضح بأن هناك عدد من التفاهمات التي وصل إليها الطرفان، والتي تتعلق بالعديد من التفاصيل المهمة لاستكمال مسيرة السلام الليبية .
ملفات مهمة
وحرص وفدا المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق على مناقشة عدد من الملفات المهمة تصدرها القضاء على الفساد في البلاد بجانب التخلص من حالات النقسام التي تعيشها الكثير من المؤسسات الليبية في الوقت الراهن .
ووضح من خلال الجلسات بأن الحوار يسير بشكل إيجابي وفعال، ما يشير إلى أن جميع الأطراف تأمل في الوصول إلى التسوي النهائية التي تقي البلاد شر التشرزم والفتن والحروب في الفترة المقبلة .
وكان قد تقرر أول من أمس الأثنين مد جلسات الحوار ليوم إضافي بناء على رغبة الطرفين في الحصول على المزيد من المرونة .
تفكير عميق
حيث يرى أحد الطرفان بأن هناك قضايا لا يمكن حسمها في وقت ضيق، بل تجتاج إلى وقت أكبر وتفكير عميق، وهي القضايا التي تتعلق بـ ” القضايا السيادية” وطرق توزيعها ” .
وبعد أن انتهت جلسات الحوار في يومه الثالث توصل الطرفان إلى تأجيل المفاوضات إلى يوم غداً الخميس، كما أن التأجيل كان بطلب من الفرقاء الليبيين، وذلك من أجل الاستفاضة في النقاش في الجلسة المقبلة، بجانب تحقيق المزيد من التفاهمات بين الطرفين ما يؤدي إلى مكاسب أكبر .
وبعد ان حرص الطرفان على رغبة كبيرة في التفاوض لا شك أن التوصل إلى تفاهمات من أجل استكمال مسيرة السلام الليبية سوف تكون مسألة وقت فقط، في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب الليبي نهاية المفاوضات من أجل بناء الدولة الليبية الجديدة التي يحلمون بها .
تفاهمات مهمة
وفي السياق فقد قال محمد خليفة نجم عضو وفد مجلس الدولة الأعلى الليبي عن جلسات الحوار الليبي متحدثاً باسم الطرفين: ” إن الفرقاء الليبيين يعلنون تحقيق تفاهمات مهمة تتضمن معايير واضحة للقضاء على الفساد وإنهاء حالات الانقسام المؤسساتي” .
وأشار نجم إلى أن “الحوار السياسي الذي تحتضنه مدينة بوزنيقة المغربية يسير بشكل إيجابي وبناء، والجميع يأمل بتحقيق نتائج طيبة وملموسة من شأنها إتمام التسوية السلمية في ربوع البلاد” .
الجدير بالذكر أن الجلسة الافتتاحية للحوار الليبي شهدت تواجد 4 ممثلين للوفد الأعلى للدولة الليبي تقدمهم عبد السلام الصفراني، في حين أن برلمان طبرق تواجد منه 9 ممثلين بقيادة يوسف العقوري .
