تثبيت وقف إطلاق النار بليبيا محور أساسي باجتماع الغردقة
شكل تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا أساس المحادثات الليبية التي تجري في الغردقة اليوم، وكيفية تحقيقه والحفاظ على المنشآت النفطية وحقول النفط.
وجرى بحث إمكانية تثبيت وقف إطلاق النار وأساسيات وإجراءات حماية المؤسسات والمنشآت النفطية والبنى التحتية في ليبيا، وتم طرح إنشاء لجنتين عسكريتين من كلا الطرفين المتنازعين في ليبيا، بالإضافة إلى تشكيل قوة عسكرية موحدة في ليبيا، بحسب سكاي نيوز.
كما تطرقت المحادثات طرق تشكيل قوات مشتركة بين الطرفين مهمتها التنفيذ لما سيُتفق عليه خلال المحادثات بما يضمن بناء ثقة متبادلة بين الطرفين، ولتصبح أرضية داعمة للحوارات السياسية والاقتصادية اللاحقة التي تهدف إلى تسوية الأزمة الليبية بشكل كامل بحسب مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.
كما رأى مستشار رئيس مجلس النواب الليبي فتحي المريمي، أن اجتماع الغردقة يأتي في إطار الاتفاق على المناصب السيادية في ليبيا، والعيون على اجتماع برلين الذي يتم التحضير له في أكتوبر المقبل والذي سيتشاور في تشكيل مجلس رئاسي جديد وتحديد المسارات الاقتصادية والعسكرية والأمنية في ليبيا.
وكانت قد التقت اليوم في الغردقة وفود عسكرية وأمنية عن الجانبين الليبيين، وأصدرت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بيان بخصوص المحادثات التي تجري برعايتها في مصر.
وجاء في بيان بعثة الأمم المتحدة لتقديم الدعم في ليبيا أنها ممتنة للجهود التي تبذلها الحكومة المصرية في إطار تسهيل اجتماع الأطراف الليبية لديها واستضافة الوفود المتحاورة بكرم.
وشكر بيان البعثة الوفدين الممثلين للأطراف الليبية في الشرق والغرب على حضورهما الإيجابي وتلبية الدعوة لتهدئة الأوضاع في ليبيا.
يأتي اجتماع الغردقة ضمن إطار المحادثات الدائمة والمستمرة للجنة العسكرية 5+5، وتأمل بعذة الأمم المتحدة أن تُثمر هذه المحادثات نتائج إيجابية حيث أنها ستُعرض على اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5.
تعمل مصر على تقريب وجهات النظر بين البرلمان الليبي والجيش الوطني بخصوص ملفات النفط والمبادرات المطروحة كما تعمل على إزالة الخلافات بين الطرفين للوصول إلى حل سياسي ليبي ليبي.
بينما أعلنت الرئاسة التركية أنها ستستمر في دعم حكومة الوفاق الليبية، على الرغم من إعلان رئيسها فايز السراج نيته الاستقالة.
ينتظر الليبيون أن تتكلل المساعي الدولية للحل السياسي في ليبيا باتفاق ليبي ليبي يُنهي التدخل التركي في الشؤون الليبية ويفكك الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق التي أنهكت الشعب الليبي، ويعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا.