انتهاكات حوثية للتعليم في اليمن وتجنيد إجباري للطلاب

تجنيد الاطفال في اليمن
0

صرح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الاثنين، على حسابه في “تويتر” إن “مليشيا الحوثي فرضت تجنيد إجباري لأكثر من 30,000 طفل اقتادتهم من مدارسهم ومنازلهم إلى دورات لتسميم عقولهم بشعارات الموت والأفكار الإرهابية المتطرفة، وألقت بهم بلا رحمه في جبهات القتال وأعادتهم لذويهم في صناديق فارغة قربانا لأسيادها في طهران وتنفيذ مخططاتهم التخريبية”.

وأفادت منظمة سام للحقوق والحريات، في بيان، بمناسبة اليوم العالمي للتعليم والذي يوافق يوم 24 يناير من كل عام، أنها رصدت أرقاما مقلقة خلال السنوات الماضية حول الانتهاكات التي طالت العملية التعليمة في اليمن، والتي كان لها التأثير في تردي جودة التعليم في كثير من المناطق، خاصة المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.

كما شددت على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه اليمنيين ومنح الأطفال الفرصة الكاملة في الحصول على حقهم من التعليم بعيدًا على النزاعات الداخلية وخطابات الكراهية والتفرقة العنصرية.

و نبهت إلى أن العملية التعليمية اليمنية والتي تشمل “المؤسسات التعليمية، والطلبة والمعلمين” في اليمن أضحت في حدها الأدنى في العديد من المناطق، ومنعدمة في مناطق أخرى، حيث يعاني مئات الطلاب من صعوبة في تلقي دروسهم التعليمية.

كما أكدت المنظمة الحقوقية أن الحرب قضت على عدد كبير من مقومات من البنية الأساسية للتعليم، المتمثلة بالمدارس وملحقاتها كالإدارات التعليمية والتي أصبحت خارج نطاق العمل.

تجنيد اطفال اليمن

تجنيد اجباري للطلاب

وبينت “سام” أنها رصدت خلال الأعوام 2017، 2018، 2019، انتهاكات جسيمة بحق التعليم، وأبرزها انتهاك الحق في اختيار المناهج المناسبة، حيث عمدت جماعة الحوثي إلى تسييس التعليم وصبغ المناهج والبرامج التعليمية بصبغه عقائدية مذهبية، شكلت تهديدًا على براءة الطفولة، كما مثلت خطورة كبيرة على التقارب الاجتماعي في اليمن.

كما رصدت المنظمة في هذا الصدد نزول للجان المسئولة عن زيارة المدارس، خصوصا الحكومية، لإلقاء محاضرات ذات مضامين دعائية طائفية للجماعة والترويج لانتصاراتها العسكرية، لكن النقطة الأخطر في هذا المجال هو “موالو لجماعة الحوثي” للقيام بأنشطة داخل المدرس في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، للتأثير على زملائهم، وترغيبهم في أفكارها المتطرفة، أو في الالتحاق بجبهات القتال. 

مضيفة أن عددا كبيرا من الطلاب الذين التحقوا بالمراكز الصيفية أو بجبهات القتال الحوثية، وقعوا ضحية لزملائهم الذين تلقوا دورات خاصة حول طرق ووسائل الاستقطاب، وتم تزويدهم بمواد سمعية وبصرية مناسبة لأعمار المستهدفين.

وأشارت “سام” بأن انتشار حالة التجنيد بين الطلاب، دفع الكثير من الآباء إما إلى منع أبنائهم من الذهاب إلى المدارس أو نقلهم إلى مناطق أكثر أمانًا كالقرى أو المدن التي لا تخضع لسيطرة جماعة الحوثي الأمر الذي اثر عليهم نفسيًا، ودفعهم إلى الانخراط في سوق عمل غير آمن لتوفير احتياجاته المالية أو لإعانة أسرته النازحة”. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.