تحركات مكثفة للجيش المصري في بئر العبد.. وتنظيم داعش يزداد قوة

جانب من قوات الجيش المصي في بئر السبع المصدر اندبندنت العربية
0

شهدت مدينة بئر العبد في شمال سيناء بمصر العديد من التقلبات في الفترة الأخيرة لا سيما في ظل محاولات الجيش المصري للسيطرة على تلك المنطقة التي ينتشر فيها تنظيم الدولة الإسلامية داعش بشكل كبير .

الحصول على المكاسب

وتعمل الحكومة المصرية ممثلة في الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بكل قوة من أجل الحصول على أكبر قدر من المكاسب في تلك المنطقة من أجل القضاء على التنظيم الذي عمل على تسبب الكثير من الإشكاليات بالنسبة للجيش المصري .

ومن المتعارف عليه فإن تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على العديد من القرى في محيط بئر العبد، ويعمل على الانتشار بشكل موسع خلال الفترة المقبل، وهو الأمر الذي جعل من الجيش المصري يقوم بشن بعض القارات في تلك المناطق على داعش .

ويسعى تنظيم الدول الإسلامية إلى توسيع رقعته في العديد من الدول العربية مؤخراً، فكما أن التنظيم يحكم سيطرته على العديد من المناطق في العراق في الفترة الأخيرة، يعمل أيضاً على نفس الأمر في مصر .

الظهور بشكل مكثف

ولعل المتابع للتحركات التي تقوم بها قادة التنظيم في الفترة الأخيرة يدرك بأنهم عادوا للظهور في بعض الدول العربية بشكل مكثف، لا سيما في ظل الدعم الكبير والتجهيزات العسكرية المتواصلة التي يتلقونها من الدول العربية أو الغربية الداعمة لهم .

وبعد أن هاجم الجيش المصري تلك القرى بالغارات الجوية المختلفة، وأيضاً بالقصف المدفعي المتواصل، بات سكان تلك المناطق يتأهبون من أجل العودة إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية، في ظل المعاناة التي عاشوها طيلة أسابيع، بالرغم من ان المحافظ في شمال سيناء عمل على صرف منحة شهرية تقدر بـ 1000 جنيه لكل أسرة مصرية من اجل مجابهة الظروف المعقدة التي يعيشونها في القوت الراهن .

ويصل عدد المواطنين في تلك القرى إلى الآلاف، الأمر الذي يجعل من السلطات تعمل بسرعة وكفاءة من أجل حسم اتنظيم الدولة في تلك المناطق .

ويتحسر بعضهم على أن القصف الذي حد في قراهم في منطقة بئر العبد من قبل الجيش المصري طال العديد من المنازل والمحال التجارية بجانب تدمير الكثير من المؤسسات الحيوية .

قوة ومنعة

ويأمل المواطنون في أن يعمل الجيش المصري وبأسرع وقت ممكن في بسط سيطرته على تلك المناطق، وذلك باعتبار أن بعضهم يتخوف من عودة التنظيم مرة آخرى بعد القضاء عليه من قبل الجيش .

وفي المقابل فإن تنظيم داعش الذي يزداد قوة ومنعة يوماً بعد الآخر يعي تماماً التحركات التي يقوم بها الجيش المصري وعلى كافة الأصعدة، لذلك نجد أنهم يرفدون القرى التي سيطروا عليها بمئات المقاتلين الذين يحملون الأسلحة الخفيفة والثقيلة من أجل مجابهة القوات المصرية .

ولعل هذا الأمر هو الذي يشير إلى أن المعركة بين الجيش وتنظيم داعش في منطقة بئر العبد قد تتواصل لأيام مقبلة، لأن كل طرف يحرص على أن يحصل على مبتغاه وهو السيطرة على تلك المناطق .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.