تخوف روسي من خرق الهدنة مع الأتراك.. وتصعيد متوقع في سوريا

جانب من القوات التركية في سوريا المصدر دي دابليو
0

قامت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد بحشد الكثير من الجنود خلال الساعات الماضية ويعتقد بشكل كبير بأن القوات تهدف إلى السيطرة على منطقة جبل الزاوية جنوب الطريق الدولي .

استئناف العمليات العسكرية

ويسود الهدوء والحذر مناطق شمالي غرب سورية، مع مخاوف من تجدد المعارك خلال الساعات المقبلة الأمر الذي يخشى الجانب الـ روسي حدوثه .

وتشير الكثير من التكهنات بأن جمهولرية إيران هي التي تحاول دفع النظام السوري لاستئناف العمليات العسكرية، بينما يوجد تعارض روسي وذلك خشية انهيار تعاونها مع تركيا والذي شهدته سوتشي قبل عدة أيام .

وفي خضم هذه الأحداث تزداد المخاوف من انتشار وتفشي فيروس كورونا في سوريا، ما قد يلزمها بتقليص قواتها هناك .

قصف مستمر

وقصفت قوات النظام، ليلة الخميس وفجر أمس الجمعة، بالمدفعية قريتي سفوهن وكنصفرة في جبل الزاوية، جنوب إدلب، وأطراف قرية كفرعمة في ريف حلب الغربي .

وقصفت القوات الإيرانية التابعة للنظام السوري المتمركزة في الفوج 46 بالمدافع وقذائف الهاون الثقيلة المنازل السكنية في بلدة كفرعمة، فيما قصفت معسكرات النظام المتمركزة في الجب الأحمر براجمات الصواريخ قريتي الحدادة والتفاحية في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي .

تصعيد مدني

وفي أثناء ذلك، احتشد بعض المدنيين على طريق “أم 4” قرب مدينة أريحا مساء أمس الجمعة، احتجاجاً على تسيير القوات التركية والروسية لدوريات مشتركة على الطريق هناك .

وكانت القوات التركية قد سيّرت دورية عسكرية جديدة على الطريق، صباح أمس، انطلقت من منطقة سراقب وصولاً إلى قرية مصيبين بريف إدلب. وهذه الدورية هي الثامنة من نوعها التي تقوم بها القوات التركية خلال أيام بمفردها، إذ تمتنع القوات الروسية عن مرافقتها بحجة أن الطريق غير آمن .

تعزيزات تركية جديدة

ووصلت تعزيزات عسكرية جديدة للجيش التركي، أمس، إلى إدلب، وهي عبارة عن رتل عسكري مكوّن من أكثر من 100 آلية عسكرية، حيث عبر، فجر أمس، الحدود السورية التركية وتوجّه باتجاه النقاط والمعسكرات التركية في أرياف محافظة إدلب .

ويضم الرتل العسكري بحسب م أوردت وسائل إعلام تركية دبابات ومدافع ميدانية، وراجمات صواريخ، وناقلات للجند، وآليات هندسية، وخزانات وقود، برفقة شاحنات تحمل أغذية ومواد لوجستية، وكانت وجهته تحديداً إلى المعسكرات التركية المنشأة حديثاً في أرياف مدينة جسر الشغور .

ويواصل الجيش التركي بشكل شبه يومي، إدخال مزيد من التعزيزات العسكرية والهندسية لمواقعه المنتشرة في المنطقة، التي زاد عددها عن الـ40 موقعاً، وتحوي ما يقارب 4 آلاف آلية عسكرية وأكثر من 9 آلاف عسكري تركي .

والتعزيزات التركية تأتي في ظل تعزيزات مماثلة قامت بها القوات الإيرانية في المنطقة خلال الأيام الأخيرة، خصوصاً في محيط مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي ومحيط مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي ومواقع أُخرى في جبل الزاوية.

انتشار كثيف للقوات الإيرانية

وتنتشر في محيط كفرنبل ما يعرف بقوات “313”، وهي قوات ممولة ومدعومة من قبل إيران، وتضم مقاتلين سوريين وغير سوريين .

وفي محيط سراقب تنتشر قوات تسمى بـ”قوات الرضوان” وهي تابعة لـ”حزب الله“، إضافة لانتشار قوات من القوات العراقية الموالية لإيران في محيط سراقب .

وعززت القوات الإيرانية نقاط تمركزها في محيط جبل شحشبو، شمال غرب حماة، وانتشرت قوات تسُمى بـ”فوج النبي الأكرم”، وهي قوات موالية لإيران أيضاً .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.