تركيا : لن نغلق الأبواب أمام المهاجرين
في ظل أزمة الحدود المشتعلة بين تركيا واليونان بشأن اللاجئين السوريين خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات نارية مؤكداً ان بلاده لن تغلق ابوابها أمام المهاجرين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مسألة المهاجرين قد حسمت وأن الأبواب التي فتحت لن تغلق مجدداً.
وشدد أردوغان في كلمة ألقاها بالعاصمة أنقرة اليوم الإثنين :” عندما فتحنا أبوابنا أمام اللاجئين نحو أوروبا، انهمرت علينا الاتصالات الهاتفية لإغلاق الأبواب، لقد حسمنا الأمر ولن تغلق الأبواب مجدداً، وستتحملون نصيبكم من هذه الأعباء”، وفق وكالة الأناضول الرسمية.
من جهة ثانية، قال أردوغان إن قوات النظام السوري دفع غالياً ثمن اعتدائه على الجنود الأتراك .
وقال أردوغان بحسب الجزيرة : “مقابل كل شهيد لنا قمنا بتحييد العشرات من قوات النظام السوري، وبإسقاط طائراته وتدمير دباباته.. جعلناه يدفع الثمن غاليا”.
وأضاف الرئيس أردوغان أنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين التطورات الحاصلة في إدلب، معربا عن أمله في التوصل إلى خطوة لوقف اطلاق النار أو خطوات أخرى لإنجاز عملية درع الربيع بسرعة.
وأطلقت الشرطة اليونانية النيران والقنابل المسيلة للدموع على الآلاف من المهاجرين الذين توافدوا إلى الحدود التركية اليونانية من أجل العبور إلى تركيا.
وقالت صحيفة “خبر تورك” وفق ما ترجمت وكالة نيوترك بوست إن أحد اللاجئين السوريين أصيب برصاصة يونانية في ظهره، وتوفي على إثرها.
وكانت الشرطة اليونانية زادت من إجراءاتها على الحدود بعد أن سمحت تركيا لآلاف اللاجئين تجاوز حدودها.
وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس قال إن اليونان غير مسئولة عن الأحداث المأساوية في سوريا، وأنها لن تخضع لعواقب قرارات الآخرين.
وشدد على أنه لن يتم التسامح مع أي دخول غير قانوني إلى اليونان.
من جانبه، ندّد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة باستخدام الأمن اليوناني العنف المفرط ضد طالبي لجوء ومهاجرين يحاولون العبور إلى أراضيها من تركيا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وشدد المرصد على مسؤولية السلطات اليونانية في ضمان حماية أرواح طالبي اللجوء وعدم استخدام العنف ضدهم، والوفاء بقاعدة عدم الإعادة القسرية بموجب القانون الدولي العرفي، والتي تحظر إعادة أي شخص بأي شكل من الأشكال إلى مكان يواجه فيه خطرًا حقيقيا بالاضطهاد أو التعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة أو تهديد الحياة.
وجدد دعوته التي أطلقها عقب إعلان مسؤولين أتراك التوقف عن اعتراض طريق المهاجرين وطالبي اللجوء برًا وبحرًا إلى أوروبا على إثر التطورات الأخيرة في إدلب السورية- إلى ضرورة التنسيق الفوري بين دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لتوفير الحماية لطالبي اللجوء والمهاجرين، وضمان عدم تعرضهم لعمليات تمييز أو عنف أو استغلال.
وأكد على ضرورة تغيير الاتحاد الأوروبي سياساته في التعامل مع طالبي اللجوء، وخصوصًا السوريين منهم.
يشار إلى أن آلاف اللاجئين السوريين بدؤوا بالتوجه إلى عدة نقاط في الولايات الغربية لتركيا عقب تداول أخبار بأن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين غير النظاميين باتجاه أوروبا.
وصرح المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، أمس بأن سياسة بلاده بخصوص اللاجئين لم تتغير، لكنها الآن ليست في وضع يجعلها قادرة على ضبط حركة اللاجئين.