قال المعهد المالي الدولي إن الديون التركية تتراكم وإن أنقرة يمكنها فقط سداد نصف ديونها الخارجية قصيرة الأجل، والبالغة حتى الأن أكثر من 120 مليار دولار أمريكي .
وأوضح في بيان نُشر أمس، أن جمهورية تركيا أكثر دولة تحتاج إلى تمويل أجنبي عاجل من أجل سداد دين خارجي قصير الأجل يبلغ 120 مليار دولار .
وأشار التقرير بحسب ما أورد “ أخبار السعودية ” إلى أن حجم الدين الخارجي للدول النامية، يبلغ 800 مليار دولار .
وعبر عن أنه فيما يتعلق بتركيا، تراجعت واردات السلع الوسيطة بسبب الأزمة الاقتصادية والصادرات المتزايدة منذ 18 شهراً. وعلى الرغم من ذلك يبدو أن الدين الخارجي قصير الأجل، الذي بلغت قيمته 120 مليار دولار، سيصعّب الأمر على تركيا خلال العام القادم .
ولا تستطيع تركيا سوى سداد نصف ديونها فقط، بسبب تراجع الاحتياطي النقدي الخاص بها، وهو ما أشار إليه رئيس البنك المركزي التركي مراد أويصال .
وصرح رئيس البنك في التاسع من أكتوبر الماضي، بأن احتياطي النقد الأجنبي في تركيا، بلغ مستوى سيمكّن تركيا من سداد الديون الخارجية قصيرة الأجل .
وبلغت ديون تركيا الخارجية المصنفة ديوناً قصيرة الأجل التي تستحق السداد خلال عام، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خلال عام، 121.3 مليار دولار .
وواصلت الليرة التركية تراجعها في تعاملات أمس (الثلاثاء)، محققةً هبوطاً جديداً بنحو 0.6% مقابل الدولار الأمريكي مع تنامي قلق المستثمرين من تصاعد الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والقوات التركية في إدلب شمال غربي سوريا .
يُذكر أن الليرة التركية هبطت إلى مستوى 6.042 ليرة للدولار، مقارنةً مع 6.007 عند إغلاق تعاملات، أول من أمس (الاثنين). وتنامت تقلبات العملة منذ تراجع حاد أواخر تعاملات نهاية الأسبوع الماضي، الجمعة، إلى أدنى مستوى منذ 9 أشهر .
