تشكيل الحكومة اللبنانية يقع على عاتق الحريري
وقع الاختيار أخيرا على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لإعادة تشكيل الحكومة اللبنانية المنحلة ، بعد تكليفه من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون .
حيث تم عقد اجتماع لمناقشة الاستشارات النيابية التي يلزم بها الدستور اللبناني ، في قصر بعبدا الرئاسي من قبل جميع الأطراف السياسية في البلد .
و نال الحريري صوت 64 نائب في البرلمان ، في حين امتنع 54 آخرون عن تسمية مرشح ، وهو رقم كافي لوضع مهمة تشكيل الحكومة بين يدي سعد ، وفقاً لقناة العالم .
وكان من أبرز الداعمين للحريري كتلته السياسية ” المستقبل ” ، و رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي ونظيره تمام سلام ، إضافة إلى الكتلة القومية الاجتماعية و كتلة نواب الأرمن، وكتلة التنمية والتحرير .
هذا وكانت المشاورات قد بدأت صباح اليوم الخميس بقيادة الرئيس عون مع أعضاء مجلس النواب، بغرض تسمية رئيس جديد للوزراء في لبنان.
وذلك بعد الخلافات التي أدت إلى تأخير الاتفاق على حكومة جديدة يمكنها العمل على انتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية.
من جانبها ذكرت الرئاسة اللبنانية بحسب“العربية نت“، أن كتلة الوفاء للمقاومة التي تضم “حزب الله” وحركة “أمل” لم تسمِّ أحدًا لتشكيل الحكومة الجديدة.
بينما تقول مصادر أن سعد الحريري الذي شغل المنصب من قبل سيتولى المنصب مرة أخرى وذلك من خلال المشاورات الرسمية مع الكتل النيابية.
وفي السياق قال اللواء عباس ابراهيم مدير الأمن العام اللبناني، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد هيل، مع “تشكيل الحكومة اللبنانية بأقصى سرعة ممكنة”، وهو أيضاً ” يؤيد تقديم مساعدات إلى لبنان ” لكن بشروط.
وأوضح عباس ابراهيم في تصريحات له بحسب موقع النشرة، أن المساعدات التي ستقدم إلى لبنان “مشروطة بالإصلاحات المطلوبة من الحكومة إجراؤها، وصولاً إلى المساعدات الّتي ستأتي إلى لبنان بعد هذه الإصلاحات نتيحة مؤتمر سيدر”.
وبخصوص رئيس الحكومة القادمة، قال عباس ابراهيم إنه لم يبحث مع الجانب الأمريكي هذه المسألة، موضحاً أن “الإدارة الأمريكية تؤيد أي رئيس حكومة أو حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات المطلوبة، ولم ندخل بالأسماء وأنا لست بموقع مناقشة الأسماء مع الإدارة الأمريكية“.