تطورات كورونا في العالم العربي.. وحظر التجوال يسرى على الجميع
تمكن فيروس كورونا من فرض نفسه على العالم أجمع خلال فترة وجيزة، وعمل الفيروس على إيقاف جميع مناحي الحياة في العديد من الدول العربية والأجنبية، وسجل 6 دول عربية مساء أمس الثلاثاء ارتفاعا جديدا في إصابات فيروس كورونا بالإضافة إلى حالتي وفاة .
وأعلنت هذه الدول عن إجراءات جديدة وصلت حد نزول الجيش إلى مداخل المدن في الأردن، وتكليف المستشفيات العسكرية بالمساعدة في محاصرة الفيروس بالمغرب، وفرض حظر التجول في تونس .
صندوق تبرعات
ففي المغرب أمر الملك محمد السادس الجيش باستخدام المستشفيات الميدانية العسكرية للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا .
من جهة أخرى تجاوزت التبرعات لصندوق خاص لتحسين البنية الأساسية الصحية والتخفيف من التبعات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا، قيمة مليار دولار في أعقاب مساهمات قدمتها شركات رئيسية مملوكة للدولة وشركات خاصة وبنوك وأفراد .
وأكد المغرب حتى الآن 38 حالة إصابة وحالتي وفاة.
واكتشفت معظم هذه الحالات لدى مغاربة كانوا مقيمين في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وعادوا في زيارات إلى البلاد.
وعلقت الرباط كل الرحلات الجوية وأغلقت المساجد والمدارس ودور الترفيه والصالات الرياضية والمتاجر غير الأساسية، في إجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.
صلاحيات واسعة
أما بالنسبة للأردن فسجلت فيه حتى يوم أمس 40 حالة إصابة شفيت إحداها، أقر الملك عبد الله الثاني قانونا يمنح الحكومة صلاحيات واسعة لفرض حالة الطوارئ لمساعدتها في مكافحة انتشار الفيروس .
ويمنح المرسوم الملكي رئيس الوزراء عمر الرزاز صلاحيات استثنائية بموجب قانون للدفاع يتم تفعيله في أوقات الحرب والكوارث، لفرض حظر للتجول وإغلاق المؤسسات ووضع قيود على حرية التنقل للأشخاص.
على نطاق ضيق
وقال ملك الأردن في رسالة للرزاز إنه وافق على تطبيق هذا القانون على نطاق ضيق للمساعدة في مكافحة الفيروس، دون المساس بالحقوق السياسية والمدنية للمواطنين.
كما أعلنت عمّان في وقت سابق الثلاثاء إغلاقا يبدأ من اليوم الأربعاء، وأمرت المواطنين بالبقاء في منازلهم إلا في حالات الطوارئ، ومنعهم من السفر بين المحافظات لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
ونشر الجيش الأردني قوات على مداخل المدن ومخارجها للمساعدة في تنفيذ الإجراءات التي سيبدأ العمل بها اليوم، في حين أمرت قوات الأمن بإغلاق المتاجر.
وأغلق الأردن حدوده البرية والبحرية مع سوريا والعراق ومصر وإسرائيل، وعلق رحلات الطيران باستثناء رحلات الشحن الجوي والبري. كما علق وسائل النقل الجماعي وأوقف طباعة الصحف الورقية.
إغلاق وحظر تجول
وفي قطر، أعلنت اللجنة القطرية العليا لإدارة الأزمات في مؤتمر صحفي الثلاثاء إغلاق جزء من المنطقة الصناعية في الدوحة 14 يوما لمحاصرة انتشار الفيروس، كما أعلنت إغلاق جميع المتاجر عدا تلك التي تبيع الأغذية والصيدليات.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة العليا لولوة الخاطر إنه تم أمس اكتشاف ثلاث حالات جديدة للإصابة بفيروس كورونا لوافدين، ليصل إجمالي الإصابات في البلاد إلى 442.
أما تونس التي تأكدت فيها حتى أمس 24 إصابة، فقد أعلنت حظر التجول من الساعة السادسة مساء إلى السادسة صباحا ابتداء من اليوم الأربعاء، وقررت إغلاق المساجد والمقاهي والأسواق، كما أغلقت حدودها البرية وعلقت الرحلات الدولية.
ودعا الرئيس التونسي قيس سعيد في كلمة بثها التلفزيون الرسمي مساء الثلاثاء إلى المكوث في البيوت وتجنب التنقلات “لأيام معدودة”.
ولتطبيق حظر التجول ستقوم قوات الجيش وقوات الأمن الداخلي بدوريات مشتركة في كامل تراب البلاد.
حظر الاحتجاجات
وفي الجزائر، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون أمس الثلاثاء حظر الاحتجاجات والمسيرات بجميع أشكالها، ضمن خطة لمواجهة فيروس كورونا.
وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي، أعلن تبون منع التجمعات والمسيرات كيفما كانت وتحت أي عنوان، “حتى لو أدى الأمر إلى تقييد الحريات مؤقتا، لأن حياة المواطنين فوق كل اعتبار”.
كما قررت السلطات الجزائرية إغلاق أي مكان أو منطقة يشتبه في كونها بؤرة للفيروس، وتعقيم وسائل المواصلات العامة عبر ولايات البلاد ومحطات نقل المسافرين.
وقرر الرئيس تبون منع تصدير أي منتج إستراتيجي سواء أكان طبيا أو غذائيا حتى اجتياز الأزمة والقضاء على الوباء، إضافة إلى تعليق صلاة الجمعة وغلق المساجد والاكتفاء برفع الأذان فقط.