تظاهرات السليمانية ..حقوق الإنسان العراقية تحصي الضحايا
تابعت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان الأحداث التي تخللت تظاهرات مدينة السليمانية العراقية ، وأعلنت عن تسجيلها لـ8 ضحايا و 54 جريح .
ونشرت المفوضية بيان لها ، نقلته قناة العالم ، جاء فيه : “المفوضية العليا لحقوق الإنسان تابعت الأحداث المؤسفة التي رافقت تظاهرات محافظة السليمانية نتيجة تأخر صرف رواتب الموظفين” .
وأوضحت أن ” عدد الشهداء بلغ (8) وعدد الجرحى (54) للفترة من 3-12 ولغاية 9-12″،مشيرةً إلى أن “المفوضية وثًقت قيام عدد من المتظاهرين بحرق مقرات ودوائر ومؤسسات الدولة، إضافة الى مقرات عدد من الأحزاب السياسية في المحافظة” .
كما وثًقت أيضاً ” قيام الجهات الحكومية و الأمنية في المحافظة بقطع مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك – فايبر – انستغرام – وسناب شات) وغلق مقر قناة NRT الفضائية” ، مضيفةً أن الجهات الحكومية في المحافظة ” أصدرت قرارا بمنع التنقل بين محافظتي السليمانية ومحافظة حلبجة” .
و عبرت المفوضية العراقية عن “أسفها الشديد لسقوط شهداء وجرحى بين المتظاهرين والقوات الأمنية نتيجة للتصادمات التي حصلت في هذه المظاهرات والتي استخدم فيها الغازات المسيلة للدموع والطلقات البلاستيكية والرصاص الحي من قبل السلطات “.
هذا ودعت المفوضية جميع الأطراف إلى تهدئة النفوس ، واللجوء إلى الحلول السلمية و طاولات الحوار لحل هذه الأزمات ، منعاً من إراقة الدماء العراقية .
حيث تشهد الساحات العراقية في الفترة الأخيرة إقدام أعداد كبيرة من المواطنين على النزول إلى الساحات والتظاهر ، بسبب الظروف المعيشية المتدنية ، و قضية التأخير في صرف رواتب الموظفين التي باتت تهدد معيشة المواطنين .
ففي مدينة الناصرية تستمر حالة الغليان بعد خروج الآلاف إلى الشارع بين محتجين على الحكومة ومناصرين للمرجع الديني مقتدى الصدر.
هذا وقد أرسل رئيس الوزراء في العراق “مصطفى الكاظمي” كل من مستشار الأمن القومي وعدد من المسؤولين إلى الناصرية بغرض التحاور مع المحتجين، بحسب “سكاي نيوز”.
ومن جهتها فرضت السلطات في العراق إغلاقا للبلاد للحد من التظاهرات التي اشتعلت في الأسبوع الماضي، وقامت بفتح تحقيقاً في الأحداث ، فضلاً عن إقالتها لقائد الشرطة في محافظة ذي قار والتي مركزها الناصرية.
ويشار إلى أن مدينة الناصرية تعد المركز الرئيسي للحركة الاحتجاجية ضد الحكومة العراقية ، والتي انطلقت منذ شهر أكتوبر / تشرين الثاني 2019.