تواصل التظاهرات في العراق لليوم الرابع.. ودعوات متجددة بمحاسبة قتلة المتظاهرين

جانب من التظاهرات العراقية المصدر العراق نيوز
0

بالرغم من الانتشار الأمني المكثف في مدينة النجف جنوبي العراق إلا ان التظاهرات تجددت مرة آخرى مساء أمس الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء في مدينة النجف جنوبي العراق .

وتظاهر المئات أمام العديد من المبانى الحكومية في المنطقة، مطالبين بإقالة محافظ النجف لؤي الياسري، بجانب محاسبة مسؤولين حكوميين تسببوا في تبديد الأموال العامة في البلاد .

وواجه عناصر الأمن التظاهرات بنوع من الحزم، إذ تبادلت قوات الأمن إطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع .

وبطبيعة الحال فإن مطالب أهالي النجف لم تختلف كثيراً عن مطالب من سبقهم من الشعب العراقي في بقية المحافظات في البلاد .

إذ طالبو بالكشف عن قتلة المتظاهرين لتقديمهم للعدالة في أقرب وقت ممكن، إذ يرى قطاع كبير من المتظاهرين بأن هذا الأمر يمكن أن يعمل على تهدئة الاوضاع في الشارع العراقي، ولكن بالرغم من كل ذلك فإن الحكومة العراقية لا تبدي اهتماماً بما يحدث بحد تعبيرهم، وهو ما ينذر بزيادة رقعة التظاهرات في الأيام المقبلة .

ولا شك أن الحكومة العراقية في غنى عن تجدد هذه التظاهرات، إذ أن إزهاق المزيد من الأرواح في الشارع يعني تجدد التظاهرات واتساع رقعتها في وقت لا تريد فيه الحكومة العراقية حدوث هذا الأمر .

وكانت السلطات قد عملت على تفريق المتظاهرين عن طريق تنويرهم بأن المتظاهرين يوجد بعضهم من المصابين بفيروس كورونا، حيث انهم لا توجد عليهم أعراض ومن الممكن أن يتسببوا في عدوى للآخرين، لكن لم تلق دعوات السلطات أي استجابة من المتظاهرين .

كما أن مطالب المحتيجن خلاف محاسبة قتلة المتاظهرين، فإنهم يرون بأن قمع التظاهرات والاعتداء على المتظاهرين يظهر نية الحكومة العراقية الحالية في التعامل مع التظاهرات .

أوامر قبض

وكان محافظ النجف يريد أن ينهي التظاهرات بالقوة بعد أن قام بإصدار أوامر قبض ضد المتظاهرين، كما وجه الأمن باستخدام القوة من أجل فض التظاهرات المختلفة في المنطقة .

وهو الأمر الذي يفسر عجز المحافظ عن وجود حلول أكثر دبلوماسية في مواجهة الشارع المحتقن، فأوامر القوة المفرطة ضد المتظاهرين قد لا تزيد الشارع إلا اشتعالاً وتأججاً .

كما أن المتظاهرين وكردة فعل على أوامر المحافظ خرجوا متحدين المحافظ، بل وتجددت المطالب التي يريدها المتظاهرون والتي أبرزها هو إقالته في أقرب وقت ممكن .

موقف الكاظمي

ولا شك أن مثل هذه المواقف من قبل المحافظ، سوف تدخل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في نفق مظلم، لا سيما وأن حكومته عقب التشكيل لم تكمل شهراً حتى الآن .

وجميع هذه المؤشرات تدل على أن موقف الكاظمي بات معقداً للغاية في الشارع العراقي في الوقت الراهن لا سيما في ظل تجدد التظاهرات في أكثر من أربعة محافظات حتى مساء الأمس الثلاثاء، الأمر الذي يفيد بحجم الضغوطات التي تقع على عاتق الرجل .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.