تواصل معاناة أهالي منطقة الحسكة السورية إثر تواصل أزمة المياه
تسبب انقطاع المياه عن منطقة الحسكة شمال شرق سوريا موجة غضب وتضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مشاهد تظهر معاناة أهالي المنطقة في الحصول على حصتهم من المياه.
ولكن بدأت أزمة المياه انقطاع المياه في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا بالإنفراج، بعد سماح الإدارة الذاتية الكردية بعودة التيار الكهربائي لمدينة رأس العين في ريف المحافظة الشمالي، ظهر السبت، بعد الضغط الشعبي من خلال الحملة التي أطلقها ناشطون وحملت عنوان “العطش يخنق الحسكة”.
كما أكد اهالي المنطقة بدورهم ان انقطاع المياه هو نتيجة التناحر العسكري والسياسي بين قسد وتركيا وهو ما يذهب ضحيته السكان المدنيين وفق موقع العين الإخباري.
الازمة التي بدأت قبل 20 يوما وضعت اهالي الحسكة في وضع صحي سيء خصوصا مع تفشي فايروس كورونا الى جانب الاحتياجات الحياتية الاخرى.
فيما أطلق مغردون وسما #انقذوا_الحسكة و #الحسكة_تموت_عطشا لتسليط الضوء على ما يجري في تلك المنطقة والضغط من أجل حل الأزمة في أسرع وقت ممكن.
الجعفري يطلع غوتيريش على الوضع في الحسكة
دعا مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، المنظمة الدولية للتدخل لإنهاء معاناة سكان مدينة الحسكة السورية جراء قيام تركيا بقطع مياه الشرب.
وفي اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أطلعه الجعفري على الوضع المأساوي في مدينة الحسكة وضواحيها جراء قطع “النظام التركي” لمياه الشرب عن محطة علوك والآبار المغذية لها.
وأكد مندوب سوريا الدائم أن هذا السلوك العدواني التركي يشكل “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”، مضيفا أن الوضع الناجم عن هذه الجريمة لا يحتمل، لاسيما في ظل المناخ الحار وخطر انتشار جائحة كورونا.
وطالب الجعفري الأمين العام بالتدخل بشكل فوري و”بذل مساعيه الحميدة لوقف هذه الجريمة”. وكانت الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا قامت بوقف ضخ المياه من محطة علوك (مصدر ماء الشرب الوحيد لمدينة الحسكة وضواحيها) القريبة من مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرتها، منذ 13 من الشهر الجاري، بينما كانت عدة مناطق في الحسكة تعاني قبل ذلك بأيام من أزمة مياه نتيجة ضعف الضخ.
صهاريج المياه تصل لأهلي المنطقة
في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أعلن المهندس عدنان خاجو، رئيس مجلس مدينة الحسكة عن مباشرة مجلس المدينة وبالتعاون مع الأهالي تحت إشراف مجلس المحافظة، بمساعدة الناس وإيصال مياه الشرب إليهم.
و وزعت منظمة الصليب الأحمر بالتعاون مع الإدارة الذاتية، خزانات عدة في شوارع المدينة، إلأ أنها سرعان ما تفرغ، نتيجة الازداحم فضلاً عن حدوث مشاجرات وخلافات بين الأهالي عند التعبئة منها.
وتفاقم وضع انعدام المياه عند أهالي الحسكة إلى حد كبير، إلى أن وصل إلى أن قام البعض ببيع أثاث منازلهم للحصول على المياه.
واستغل البعض هذه الأزمة ليمتهن مهنة بيع المياه، إذ يصل سعر برميل المياه (200 ليتر) الذي يتم بيعه عبر الصهاريج بنحو ألف ليرة، علماً أن راتب الموظف وسطياً يقدر بنحو 50 ألف ليرة سورية، الذي أصبح يقتطع جزءاً كبيراً من راتبه من أجل المياه.