ثورة جياع قادمة.. وقفات احتجاجية في لبنان ضد الأوضاع الاقتصادية

وقفات احتجاجية تشهدها العاصمة بيروت وعدد من المدن اللبنانية \ Euronews
0

نظم المواطنون في لبنان وقفات احتجاجية مساء أمس الثلاثاء، في العاصمة بيروت ومدينة صيدا جنوب لبنان ومدينة طرابلس شمال لبنان، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة، في ظل إجراءات اتخذتها القوى الأمنية.

وقد تجمع محتجون في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت، كما نظم آخرون وقفة احتجاجية أمام مبنى مصرف لبنان المركزي في شارع الحمرا في بيروت، احتجاجا على سياسة المصرف وارتفاع الدولار، كما نظموا وقفة أمام مدخل مجلس النواب في وسط العاصمة.

ووفقًا لموقع (الجزيرة نت) فقد حمل المحتجون خلال وقفات احتجاجية عديده أعلام لبنان وشعارات تطالب بحماية المواطنين من تداعيات الأزمة الاقتصادية، ومحاسبة المتسببين بانهيار الليرة.

ورددوا هتافات، منها “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”يلا ثوري يا بيروت”، على وقع أغانٍ ثورية ووطنية، مشددين على استمرار احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم.

تعطل حركة السير

وفي سياق متصل، قطع عشرات المحتجين حركة السير في الطريق الدولي، قرب بلدة شانيه في قضاء عاليه بإطارات سيارات مشتعلة، رفضا لتردي الأوضاع المعيشية، كما قطع محتجون في البقاع الطريق في منطقة تعلبايا، مطالبين بمعالجة سريعة للأزمة الاقتصادية.

وفي مدينة طرابلس، تجمّع مئات المحتجين أمام مبنى مصرف لبنان، احتجاجًا على ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة وتردي الأوضاع المعيشية، وأطلق محتجون هتافات منددة بالطبقة السياسيّة الحاكمة، وسط إجراءات أمنية من جانب الجيش.

أما في مدينة صيدا، فقد نظم عشرات المتظاهرين وقفة احتجاجية على غلاء المعيشة وارتفاع سعر الدولار، أمام مبنى فرع مصرف لبنان، حاملين لافتات منددة بالسياسات الماليّة للحكومة.

دعوة إسقاط الحكومة

ودعت مجموعة “لِحَقّي” المدنيّة في بيان اللبنانيين إلى النزول للشوارع من أجل إسقاط المنظومة الحاكمة وحكومة الواجهة، وللسعي لتشكيل حكومة مستقلة انتقالية.

يذكر أن الاحتجاجات بدأت في 17 أكتوبر الماضي، وبعد 12 يوما أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة، وحلت محلها حكومة حسان دياب، في 11 فبراير الماضي.

ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحمّلونها مسؤولية الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي.

هتافات طائفية

بدورها أكدت الرئاسة اللبنانية والحكومة والقيادات الدينية رفضها التعرض للرموز الدينية، وذلك بعد نشوب توتر بين موالين لحزب الله أطلقوا هتافات طائفية، وآخرين طالبوا بنزع سلاح حزب الله خلال الاحتجاجات التي تخرج عادة للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إن التعرض لأي رمز ديني لأي طائفة لبنانية هو تعرض للعائلة اللبنانية بأسرها، مضيفا أن قوة بلاده في وحدتها الوطنية.

وطالب عون -في بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية- المسؤولين السياسيين والروحيين بالقيام بما يتوجب عليهم من أجل وأد أي شكل من أشكال الفتنة الناجمة عن المساس بالمقدسات الدينية.

استنكار هتافات طائفية

بدوره، قال رئيس الوزراء حسان دياب في بيان إن حكومته تدين وتستنكر بأشد العبارات كل هتاف أو شعار طائفي مذهبي، ولا سيما التعرض لأم المؤمنين السيدة عائشة.

وأهاب دياب بجميع اللبنانيين وقياداتهم السياسية والروحية التحلي بالوعي.

بدورها، حذرت دار الفتوى في بيان من شتم أم المؤمنين السيدة عائشة، مؤكدة أنها صدرت من جهلة موتورين.

ودون أن يتطرق إلى اتهامات طالت أنصاره بسب السيدة عائشة، قال حزب الله في بيان إن ما صدر من إساءات وهتافات من قبل بعض الأشخاص مرفوض ومستنكر، مشددا على حرمة ذلك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.