جثة بلا رأس عُثر عليها في بلدة الشحيل بدير الزور سوريا
وجد سكان في بلدة الشحيل 40 كم شرقي دير الزور في سوريا، اليوم الاثنين، جثة بلا رأس تعود لشاب مجهول الهوية قرب معبر الشحيل على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وأفاد مصدر محلي بحسب نورث برس، أن سكان البلدة عثروا صباح اليوم الاثنين، على جثة بلا رأس لشاب مقيد اليدين يقارب عمر الأربعين عام ولكنه مجهول الهوية ولم يتم التعرف عليه.
تشهد مناطق الإدارة الذاتية الوجه السياسي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) فلتان أمني كبير وحوادق خطف واغتيال تطال في المقام الأول عناصر قسد ووجهاء المناطق التي تخضع لسيطرة قسد.
جثة بلا رأس في بلدة الشحيل قال الأطباء الذين عاينوا الجثة أن الوفاة تم عليها أكثر من 3 أيام وأن الوفاة كان بسبب قطع الرأس بأداة حادة.
جثة بلا رأس أسلوب تفرَّدت به التنظيمات الإرهابية المسلحة في سوريا وعلى وجه الخصوص داعس تنظيم الدولة الإسلامية.
ففي 15 ديسمبر الفائت عثر الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرة قسد على جثتين مرميتين جانب حديقة عامة وسط مدينة البصيرة، بعد أن تم قطع رأسيهما.
وتواجد بجانب الجثتين رسالة تشير إلى سبب ارتكاب جريمة قطع الرؤوس، كتب فيها: “هذا جزاء من يشلح باسم الدولة الإسلامية”.
وتأتي جريمة قطع الرؤوس هذه في إشارة إلى أنها ستكون عقاب لكل من يحاول المطالبة بأموال الزكاة.
كثرت في الآونة الأخيرة الأنباء عن مطالبات للأهالي بدفع الزكاة لداعش في مناطق سيطرتها سابقاً والتي هي حالياً تحت سيطرة قسد.
وتأتي جريمة قطع رأس الجثتين ورميهما أمام حديقة عامة بالمدينة لتزيد من مخاوف الأهالي من عودة داعش وجرائمهم الإرهابية إلى المنطقة.
وكان قد تعرَّض عدد من أهالي دير الزور لترهيب من قبل عناصر تتبع لتنظيم داعش في المدينة، على إثر مطالبتهم لهم بدفع أموال الزكاة لداعش.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين من داعش هاجموا منزل أحد الأهالي في مدينة البصيرة التي تخضع لسيطرة قوات قسد.
وأفاد المرصد السوري أن عناصر تنظيم داعش كانوا قد طالبوا صاحب المنزل بدفع أموال الزكاة لداعش وعادوا بعد أيام للمطالبة بها.
كما أقدم مجهولون ينتمون لداعش على تهديد صاحب متجر لبيع تجهيزات العرائس في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، في حال امتنع عن دفع أموال الزكاة لداعش.
يُذكر أن تنظيم داعش يُقلق راحة المواطنين في المناطق التي ينتشر فيها من خلال عمليات الاختطاف والاغتيالات وطلب الزكاة وغيرها من الإعمال الإرهابية وعلى رأسها قصاص جثة بلا رأس التي تظهر بين الحين والآخر في مناطق انتشار داعش وسيطرة قسد.
ومن المحتمل أن بعض ضعاف النفوس يتسترون بغطاء انتمائهم لداعش لتنفيذ أعمال إرهابية وترويع المواطنين وكسب الأموال.