جمال خاشقجي.. القصة لم تنتهي بعد

الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي : وكالات
0

قال محامي عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 إن الصحفي السعودي جمال خاشقجي كان شاهدا محتملا في القضية، في وقت طالب فيه أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمجلس الشيوخ إدارة الرئيس دونالد ترامب برفع السرية عن معلومات بشأن الاغتيال.

شاهداً محتملاً

وفي رسالة لقاضية فيدرالية قال محامي عائلات الضحايا إن اغتيال الصحفي السعودي أثر على الحصول على أدلة، موضحا أن خاشقجي كان شاهدا محتملا في القضية وأنه أجرى مقابلة مع محققة تمثل المدعين في أكتوبر/تشرين الأول 2017

وأضاف المحامي أن اغتيال خاشقجي يُثبت أن ادعاءات الرياض بعدم تخويفها الشهود غير صحيحة.

وقد عادت قضية قتل خاشقجي للواجهة، حيث طالب أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمجلس الشيوخ إدارة الرئيس برفع السرية عن معلومات بشأن الاغتيال، متهمين ترامب بحظر نشرها بهدف حماية السعودية.

ففي رسالة مشتركة، طلب كل من رئيس لجنة الاستخبارات السيناتور الجمهوري ريتشار بور وكبير الديمقراطيين باللجنة السيناتور مارك وارنر، من القائم بأعمال مدير إدارة الاستخبارات الوطنية، رفع السرية عن التفاصيل الرئيسية المتعلقة بقتل الصحفي السعودي.

وعلى نحو منفصل، قال السيناتور رون وايدن العضو الديمقراطي بلجنة المخابرات -في مؤتمر صحفي – إنه سيلجأ إلى سلطة تعود إلى فترة السبعينيات قلما يتم استخدامها، وبموجبها يمكن لمجلس الشيوخ نفسه نشر معلومات عن مقتل خاشقجي، إذا تقرر أن ذلك يصب في المصلحة العامة.

الكشف عن التقرير

وفي حال صوتت اللجنة للكشف عن التقرير، فسيكون أمام ترامب خمسة أيام لتقديم اعتراض مكتوب، وبعدها يمكن أن يصوت مجلس الشيوخ بالكامل -ذو الغالبية الجمهورية- على القرار. وشدد وايدن بالقول “لقد كان هذا تسترا تاما وكاملا”.

وأضاف وايدن بالمؤتمر الصحفي حسب الجزيرة وكانت تقف إلى جانبه خديجة جنكيز خطيبة جمال خاشقجي “إذا لم يقم بلدنا وأصدقاؤنا وشركاؤنا بأي شيء في وجه هذا العمل الهمجي، فإن ذلك يبعث برسالة في جميع أنحاء العالم مفادها أنه موسم اضطهاد الصحفيين”.

من جهته، قال العضو الديمقراطي بمجلس النواب توم مالينوفسكي “الإدارة لم تحاول حتى أن تثبت لنا أن هذا الأمر (النشر) يمكن أن يتسبب بهذا النوع من الضرر”.

وأضاف للصحفيين “ما يخشونه باعتقادي واضح للغاية، إنهم يخشون إحراج شخص يملك علاقة وثيقة مع الرئيس ترامب وإدارته.

وانضمت إلى مالينوفسكي خطيبة جمال خاشقجي التي قالت إن نزع السرية عن التقرير يجيب عن “أسئلة حساسة مثل مَن أمر بقتله وأين تم التخلص من رفاته؟”. وأضافت “الخطوة الأولى لتحقيق العدالة لجمال هي في معرفة الحقيقة”.

واتهم عضوا الكونغرس رون وايدن وتوم مالينوفسكي إدارة الرئيس بـ “المساعدة في التستر على جريمة قتل خاشقجي” وطالبا بنشر تقرير وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) والاستخبارات الوطنية حول الجريمة.

وكانت رسالة مشابهة قد وجهها رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب النائب آدم شيف الأسبوع الماضي إلى مدير إدارة الاستخبارات الوطنية، يطالب فيها بكشف الحقائق المتعلقة بقتل خاشقجي.

وبموجب قانون ميزانية وزارة الدفاع، كان يتعين على إدارة ترامب إعلان تقييمها الرسمي بشأن المسؤول عن قتل خاشقجي، بحلول نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، غير أن أجهزة الاستخبارات لم تُصدر التقييم علنا، واكتفت بإطلاع الكونغرس على تقرير سري.

الأمن القومي

وطلب الكونغرس العام الماضي من مدير الاستخبارات الوطنية تسمية مَن أمر بقتل خاشقجي، غير أنه قال إن المعلومات يجب أن تبقى سرية لعدم إلحاق الضرر بالأمن القومي.

وكان خاشقجي يقيم في الولايات المتحدة ويكتب بواشنطن بوست، وقُتل في أكتوبر/تشرين الأول 2018 في القنصلية السعودية بإسطنبول.

وتعتقد وكالة المخابرات المركزية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر بقتله، وتنفي الرياض علاقة ولي العهد بالأمر.

ودأب أعضاء الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين على انتقاد حكومة الرياض لسنوات، على الرغم من علاقتها بإدارة ترامب، وهم يتحدثون عن القتلى المدنيين للحملة التي قادتها الرياض في اليمن وعن مقتل خاشقجي وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان.

لكن الجهود المبذولة لإصدار تشريع للضغط على السعوديين تراجعت بالكونغرس، وقد مضت الإدارة في بيع أسلحة بمليارات الدولارات للسعودية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.