حادثة التدافع في موسم الحج اليهودي بتفاصيل جديدة
كشف مركز للطب الشرعي في إسرائيل، اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة في حادثة التدافع التي وقعت قبل أيام أثناء زيارة الحجّ السنوية إلى قبر الحاخام شمعون بار يوحاي على جبل ميرون (الجرمق).
وجاء في التفاصيل الجديدة أنه من بين الـ 45 قتيل الذين سقطوا في إسرائيل يومها، كان هناك 16 طفل ومراهق على الأقل لقوا حتفهم بسبب التدافع الأسبوع الفائت، بحسب سبوتنيك.
إذ أفاد مركز الطب الشرعي في إسرائيل “أبو كبير” الوطني، اليوم الأحد، بتفاصيل جديدة جاء فيها أيضاً أنه تم تحديد هوية جميع القتلى البالغ عددهم 45 شخصًا في حادث التدافع.
وأضاف المركز أن أصغر ضحية كانت بعمر 9 سنوات، فيما راح ما لا يقل عن 16 ضحية بعمر 19 عاما أو أقل.
وكانت قد استأنفت أمس السبت، عمليات تشيع ضحايا حادث التدافع الذي أسفر عن مقتل 45 شخصاً.
ووصف المسؤولون الإسرائيليون ما حدث والذي لم تعرف أسبابه بعد بوضوح، بأنه واحدة من «أفظع الكوارث» في تاريخ إسرائيل.
وبدأت عائلات الضحايا أول أمس الجمعة، في تشيّع ضحاياها الذين سقطوا الليلة السابقة، بينما استأنفت أمس عمليات التعرّف على الضحايا والجنازات بعد انتهاء عطلة السبت.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد يوم حداد وطنياً.
وكانت قد صرَّحت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان لها مساء الجمعة الفائت أنه: «تم التعرّف على جثث 32 من ضحايا كارثة ميرون»، مضيفة أنه تمّ نقل 22 جثة من معهد الطب الشرعي لدفنها.
وأضافت: «بسبب الدخول في يوم السبت (الراحة الأسبوعية اليهودية) وبأمر من الحاخام الأكبر لإسرائيل، لا يمكن مواصلة عملية» تحديد الهوية، وكذلك الدفن المحظور في يوم السبت.
وأوضحت أنه سيتم استئناف ذلك «بعد نهاية يوم السبت»، أي في المساء.
وتتم عملية التعرّف على الجثث على مراحل عدة، وتشمل بصمات الأصابع وتحليل الحمض النووي والأسنان.
وقال مدير معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب الدكتور تشين كوغل: «نعمل بجد، ولكن يتوجب فهم أنها عملية معقدة وحساسة»، مضيفاً في البيان الصحافي لوزارة الصحة، أنه من الضروري التصرف «بمسؤولية» لتجنب الأخطاء.
وشارك بعد ظهر الجمعة الفائت، آلاف الأشخاص في مراسم تشييع ضحايا في أحياء من القدس وبني براك قرب تل أبيب.
ومن بين الضحايا «عدد من المواطنين الأميركيين»، وفق متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية.