حجر: الأوضاع في الجنينة مأساوية والأطفال مصابون بـ”الرصاص الحي”
قال أبوبكر حجر، عضو المجلس الرئاسي للجبهة الثورية، واصفاً الأوضاع في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور بـ”المأساوية”.
وصرح حجر بأن وفد الجبهة الثورية وصل الجنينة للوقوف على الأوضاع الأمنية والانسانية من داخل الميدان، بحسب وكالة السودان للأنباء “سونا”.
وأضاف حجر أن وفد الجبهة الثورية تفقد من خلال الزيارة المصابين والجرحى بمستشفى الجنينة، متأسفاً على وجود أطفال مصابين بـ”الرصاص الحي”.
موضحاً أن وفد الجبهة دخل الجنينة رغم تهديدات وتحذيرات الأجهزة الأمنية، إلا أن الوفد وصل وعقد اجتماعاً في أمانة الحكومة.
لافتاً إلى استماعهم لتنوير مفصل من اللجنة الأمنية برئاسة الوالي، كما شدد على حرص الوفد للوصول لمناطق الأحداث.
وبالأمس الإثنين، ذكر شهود عيان، بأن الصراع القبلي في ولاية جنوب دارفور الواقعة غرب السودان تجدد مرة أخرى بين قبيلتي (الفلاتة والرزيقات).
ووقع الاشتباك وفقًا لشهود العيان بمنطقة الطويل بمحلية قريضة والتي تبعد حوالي (100) كيلو متر جنوب نيالا، بولاية جنوب دارفور، بحسب صحيفة (السوداني).
وأكدوا بأن مجموعات قبلية متفلته هاجمت قرية الطويل وقامت بحرقها، ما أسفر عن سقوط (47) قتيلًا على الأقل، فيما شهدت المنطقة موجة نزوح بالمئات فرارًا من القتال.
فيما توجّهت حكومة ولاية جنوب دارفور بقيادة الوالي موسى مهدي إلى ولاية غرب دارفور للوقوف على الأحداث القبلية الدائرة في مدينة الجنينة.
في الأثناء، صرَّح مجلس السيادة السوداني الأحد عن تشكيله لجنة عليا لتقصي الحقائق في أحداث الصراع القبلي غرب دارفور التي راح ضحيتها 83 قتيل و160 مصاب.
وجاء قرار مجلس السيادة السوداني بعد أن أعلنت لجنة الأطباء في ولاية غرب دارفور، عن ارتفاع عدد ضحايا الصدامات في مدينة الجنينة إلى 83 قتيلا و106 مصابين.
وقالت اللجنة في بيانها في وقت سابق اليوم: “إن الأحداث الدموية لا تزال جارية في مدينة الجنينة منذ صباح السبت.
وتبذل الكوادر الطبية جهدا كبيرا في تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمصابين في ظل صعوبة بالغة في الحركة ونقص في كوادر التخدير والتمريض”.
فيما أرسل مجلس السيادة السوداني، تعزيزات عسكرية إلى ولاية غرب دارفور.
وأعلن مجلس السيادة السوداني عن الهدف من إرسال التعزيزات إلى الولاية هو حماية المواطنين والمنشآت الحيوية غرب دارفور.
وأفاد بيان لجنة أطباء ولاية غرب دارفور إنه مع ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى من جراء الاشتباكات تعاني الكوادر الصحية من ظروف بالغة التعقيد.