حركة النهضة التونسية ترفض إحالة الاتهامات ضد سعيّد للقضاء العسكري

حركة النهضة التونسية ترفض إحالة الاتهامات ضد سعيّد للقضاء العسكري
0

أعلنت حركة النهضة التونسية، اليوم الجمعة، عن موقفها من الهجوم الأخير على الرئيس التونسي قيس سعيّد، واتهامه بالوصول إلى المنصب بدعم أمريكي.

وأكدت حركة النهضة التونسية على رفضها إحالة الاتهامات الموجهة إلى الرئيس سعيد إلى القضاء العسكري للنظر فيها، بحسب سبوتنيك.

وعزا رئيس كتلة حركة النهضة في البرلمان التونسي، عماد الخميري، اليوم الجمعة، موقف الحركة إلى أن ما صرَّح به النائب راشد الخياري “لا يتضمن جهة عسكرية ليحال أو يبحث فيه القضاء العسكري”

وأشار الخميري إلى أنه: “كان من المفترض عدم إقحام القضاء العسكري في ما يتعلق بالاتهامات التي وجهها النائب راشد الخياري الى رئيس الجمهورية قيس سعيد”.

وتحدث الخميري عن مخاوف كتلة حركة النهضة التونسية من أن “يتم توظيف القضاء عموما في القضايا والخلافات السياسية”.

الجدير بالذكر أن النيابة العسكرية استدعت فوزي الدعاس، مدير الحملة الانتخابية للرئيس التونسي قيس سعيد، والنائب راشد الخياري وذلك على خلفية اتهام الخياري لقيس سعيد بـ”الخيانة”، زاعما أن لديه وثائق تثبت تلقيه تمويلا من المخابرات الأمريكية.

وفي سياق آخر، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين في حركة النهضة التونسية، وهو الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم، قولهم إن الحكومة فقدت مصداقيتها بسبب شبهات تضارب المصالح التي تلاحق رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ، وإن النهضة تريد حكومة جديدة قوية.

ونقلت وكالة رويترز عن عماد الخميري القيادي في النهضة قوله إن مجلس الشورى قرر تكليف رئيس الحزب، راشد الغنوشي، بإجراء محادثات مع الرئيس والأحزاب السياسية لتشكيل حكومة جديدة.

وقال حزب النهضة إنه سيراجع موقفه من دعم حكومة الائتلاف الحاكم الهشة بسبب تعارض المصالح الضالع فيه رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ.

وقال النهضة في بيان إن شبهات تعارض المصالح أضرت بصورة الائتلاف الحاكم، وتتطلب إعادة تقييم موقف الحزب من الحكومة.

ولم يذكر الحزب أي تفاصيل بشأن الإجراء الذي سيتخذه. لكن أنباء أفادت بأن من بين الخيارات المحتملة لدى الحزب سحب وزرائه السبعة من الحكومة.

وتمثل إجراءات سحب الثقة من الغنوشي كرئيس للبرلمان أكبر إحراج للنهضة منذ 2013 حينما وافقت الحركة آنذاك على التخلي عن الحكم تحت ضغط احتجاجات معارضيها لصالح حكومة تكنوقراط وإجراء انتخابات جديدة.

وعلى عكس أغلب الأحزاب الإسلامية في المنطقة العربية تفادت النهضة محاولات عزلها حين توصلت إلى اتفاق لتقاسم الحكم مع العلمانيين بقيادة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي في 2014.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.