حزب الكتائب اللبناني يصف مسيرات التأييد للأسد بالاستفزازات
علَّق حزب الكتائب اللبناني اليوم الخميس، على الاعتداءات التي طالت السوريين المتجهين لصناديق الاقتراع من قبل محتجين لبنانيين، واصفاً إياه بأنه متوقع وطبيعي.
ونشر حزب الكتائب اللبناني بياناً له وصف فيه المسيرات المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد ورفع صوره في يوم الاستحقاق الرئاسي أنها “استفزازت”.
وجاء في بيان حزب الكتائب اللبناني أنه: “بعد أسبوع من المواكب الاستفزازية التي جابت المناطق اللبنانية رافعة أعلام النظام السوري وصور رئيسه بشار الأسد، تحت أنظار الأجهزة الأمنية الرسمية، كان من الطبيعي توقع ردات الفعل التي شهدتها مناطق لبنانية عدة، قبيل مشاركة بعض الرعايا السوريين في انتخابات رئاسة بلدهم”.
وأكد حزب الكتائب اللبناني على رفضه ما وصفها باستفزازات السوريين، قائلا: “هذه الاستفزازات والتجاوزات غير مقبولة بكل المقاييس، وخصوصا أن الصور والأعلام السورية تجسد للبنانيين، من قتلهم واحتل بلدهم وقمع شبابهم واغتال خيرة قادتهم وفجر دور عباداتهم وما زال يعتقل أبطالهم حتى اليوم”.
ووجه الحزب انتقاد للجهات الأمنية اللبنانية قائلاً: “كان يفترض بالأجهزة المعنية اتخاذ القرارات والتدابير اللازمة لمنع استفزاز اللبنانيين”.
ونوَّه حزب الكتائب اللبناني إلى أن الجهات الأمنية: “عليها تحمل مسؤولياتها لمنع تكرار ما حدث والسهر على سحب فتيل أي مخطط أمني يلوح في الأفق”.
وحث بيان حزب الكتائب اللبناني “المناصرين والأهالي” على ضبط النفس وعدم الانجرار وراء أي ردة فعل انفعالية، من شانها أن تخدم من يحاول العبث بأمن لبنان، لغايات معروفة في المرحلة الراهنة.
وبدوره توجه السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم، اليوم الخميس، إلى السلطات اللبنانية يطالبها بحماية مسيرات التأييد للرئيس السوري بشار الأسد، التي انطلقت بالتزامن مع بدء العملية الانتخابية في السفارة السورية في بيروت.
وجاء في مطالبة السفير السوري علي عبد الكريم أنه: “مؤسف إلى حد لا أرى تبريراً له أن يقدم عدد من اللبنانيين على الاعتداء على الحافلات التي تقل السوريين من مناطق تواجدهم إلى السفارة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية”.
وتابع السفير السوري عبد الكريم قائلاً: “أناشد كل القوى والأجهزة اللبنانية في الدولة والجيش والأجهزة الأمنية للتدخل وتطويق ما يجري لأن ما يحدث يسيء إلى صورة لبنان”.
وطلب عبد الكريم أن تتم محاسبة المعتدين مشدداً على أنه: “يجب أن تكون هناك ملاحقة ومحاسبة من قبل السلطات اللبنانية لكل من اعتدى على السوريين الذين كانوا متجهين إلى السفارة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية”.
ويأتي حديث عبد الكريم على خلفية المشاجرات التي أفادت وسائل إعلام في لبنان ، عن وقوعها بين شبان لبنانيين ومجموعة من المواطنين السوريين كانوا ينظمون مسيرة مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد.
مصادر إعلامية قالت أن ” إشكالا كبيرا وقع صباح اليوم الخميس، على أوتوستراد جونية – نهر الكلب، حيث أقدم شبان لبنانيون على نزع الصور والأعلام واللافتات المؤيدة للأسد، خلال مسيرة نظمها سوريون يقطنون في لبنان “.