رفع الاتحاد الشعبي الجمهوري في تونس صوته عالياً، مطالباً بمقاضاة وزير الصحة فوزي مهدي بسبب تراخي الأخير في الحصول على لقاح فيروس كورونا.
وفي بيان له، اليوم الإثنين، “اتهم الاتحاد وزير الصحة بالاستهتار بصحة الشعب التونسي وتلاعبه بملف اللقاح بعد إقالته من كان ممسكاً به ومتابعاً له دون أن يتم تعهده بكل جدية”، بحسب “موازييك“.
وأكّد الاتحاد أنه تمكن من الحصول على “وثائق تثبت التقاعس والتهاون والتراخي بخصوص ملف اللقاح“.
وأضاف الاتحاد في بيانه إن “وزير الصحة يتحمل المسؤولية بحرمان التونسيين من الاستفادة من منظومة (كوفاكس) وهي مبادرة منظمة الصحة العالمية لتوفير لقاحات كورونا للدول الفقيرة والنامية”.
ودعا الاتحاد إلى ضرورة “فتح بحث قضائي حول هذا الموضوع يشمل كبار المسؤولين الحكوميين المغادرين والحاليين”.
وعلى صعيد متصل، كشفت وزارة الصحة التونسية، قبل يومين، عن إجراءات جديدة للتعامل مع الجائحة، وقررت الوزارة، الانتقال من الحجر الصحي الشامل الذي أقرته الخميس الماضي حتى يوم أمس الأحد، إلى الحجر الموجه اعتباراً من اليوم الإثنين وإلى 24 من الشهر الجاري.
جاء ذلك، خلال تصريحات صحفية، للمتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية نصاف بن علية، والتي أكّدت أن “الإجراء جاء بناء على قرار الهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا”.
وقالت بن علية: إن “اللجنة العلمية ستتولى تقييم مدى تطبيق الحجر الصحي الشامل وأنه سيتم انطلاقا من هذا التقييم تقديم توصيات تهدف إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تفادي تسجيل الحالات الخطيرة وانهيار المنظومة الصحية”.
وأبانت المتحدثة التونسية أن “الحجر الموجه يشمل منع التظاهرات والتجمعات والتنقل بين المدن وحظر التجول وتنظيم العمل على فوجين مع تطبيق العمل عن بعد”.
وأرجعت بن علية، سبب الحصيلة المرتفعة التي سجلتها تونس يوم الخميس الماضي، إلى “الترفيع في عدد التحاليل التي بلغت أكثر من 15 ألف تحليل مبرزة في هذا الخصوص أن الترفيع في عدد التحاليل سيمكن من تحديد المستوى الحقيقي لانتشار المرض”.
وأعلنت الحكومة التونسية في بيان لوزارة الداخلية يوم الخميس الماضي، منع التنقل بين المدن، وذلك تخفيفاً لانتشار الفيروس التاجي.
وبحسب وكالة الأناضول، قررت الحكومة “منع التنقل بين المدن لمدة 4 أيام اعتبارا من الخميس 14 يناير، ضمن إجراءات مكافحة تفشي وباء كورونا”.
وأوضح بيان اليوزارة، أنه سيتم استثناء الرحلات المقتصرة على “التزوّد والتزويد بالمواد الاستهلاكية، إضافةً إلى العاملين في القطاعات الحيوية ” .
وعن آخر إحصائيات وباء كورونا في تونس، أعلنت وزارة الصحة التونسية، أمس الأحد، عن تسجيل 76 حالة وفاة و2.859 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الوفيات في تونس إلى 5.692 حالة ، و4170 إصابة ليصبح إجمالي الإصابات 180.090 إصابة.
