حفتر يعلن استئناف إنتاج وتصدير النفط في ليبيا بشروط

1

أعلن قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر ، اليوم الجمعة، عن استئناف إنتاج وتصدير النفط “مع كامل الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة” لمنع استمرار تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد.

وقال المشير حفتر إن كل المبادرات التي تم تقديمها سابقا للحل فشلت، وان المبادرات التي قدمت سابقا ركزت على تقاسم السلطة دون الاهتمام بالمواطن الليبي بحسب ما جاء على وكالة روسيا اليوم.

كما شدد أن ذلك سيتم وفق الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة التي تضمن توزيعا عادلا لعائدات النفط المالية، وعدم توظيفها لدعم الإرهاب، أو تعرضها لعمليات السطو والنهب، كضمانات لمواصلة عمليات الإنتاج والتصدير.

الجدير بالذكر أن إنتاج النفط في ليبيا الذي تتدفق عائداته إلى حسابات المصرف المركزي بالعاصمة طرابلس، توقف بقوّة منذ 18 يناير الماضي، ما أدى إلى خسارة إيرادات تصل إلى 9 مليارات و600 مليون دولار، وفقا لآخر بيانات المؤسسة الوطنية للنفط قبل أسبوعين.

في المناطق التي يسيطر عليها حفتر .. احتجاجات متواصلة وتهديد للعملية السياسية

تتزايد وتيرة الاحتجاجات يوماً بعد الآخر في الشرق الليبي الذي يسيطر عليه اللواء المتقاعد خليفة حفتر وهو ما يهدد اللقاءات والمشاورات السياسية التي تحدث في الوقت الراهن في البلاد من أجل الوصول إلى تسويات ترضي جميع أطراف الصراع في البلاد .

تزايد رقعة الاحتجاجات

وفي الوقت الذي تجتهد فيه الكثير من القوى الداخلية من أجل انتهاء الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات تتزايد وتيرة الاحتاجات في الشمال الليبي وتحديداً في مدينة بنغازي، في الوقت الذي تنادي فيه الكثير من هذه الاحتجاجات بوقف العملية السياسية برمتها .

ولعل إيقاف العملية السياسية في ليبيا يعني انتشار جديد للقوات المسلحة المختلفة، وهو ما يعمل على إعادة التوتر للمنطقة، الأمر الذي يشير إلى عودة تيار الدماء بشكل آخر ومتجدد في البلاد .

وبالرغم من المجهودات الدولية والإقليمية التي تبذل من أجل وضع حد للأزمة الليبية إلا أنه لا جديد في هذا الصدد، حيث أن هناك تخوفاً في الشارع الليبي من الفشل في تهدئة الرأي العام ما يوضح حقيقة توتر الأوضاع في الشرق .

محاسبة المفسدين

ودائماً ما تتصدر مطالب المحتجين النقطة التي تتعلق بـ ” محاسبة الفاسدين” في البلاد، ومن ثم المطالبات التي بدأت تظهر مؤخراً والمتعلقة بإزاحة كل المكونات السياسية من المشهد الليبي .

وهذا الأمر يقودنا إلى أن القادة السياسيين سواء حفتر أو عقيلة صالح أو فائز السراج في البلاد أمام امتحان حقيقي يتعلق بالوصول إلى تسويات ووضع حد لما يحدث، أما انفلات للشارع الذي يؤدي بدوره إلى العديد من التفاصيل التي لا يحمد عقباها لاحقاً .

وتتواجد الكثير من التحديات أمام الفرقاء في ليبيا في الوقت الراهن مثل وقف إطلاق النار في البلاد بجانب فيروس كورونا الذي يسيطر على الكثير من مفاصل الحياة، وهو ما يجعل من الكثير من التفاصل بالغة التعقيد .

تعليق 1
  1. […] في إنتاج النفط في ليبيا على المنظور البعيد، حيث أن وقف إطلاق النار مؤخراً ساهم في ذلك، بحسب أخبار ليبيا […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.