حكومة الوفاق: الجيش الليبي هاجمنا قُرب سرت
أعلنت حكومة الوفاق من خلال تصريح الهادي دراه، المتحدث باسم غرفة عمليات “سرت” التابعة لها.
حيث قال أن القوات التابعة بـ”حكومة الوفاق” تعرضت لهجوم بإطلاق النار من قبل الجيش الوطني الليبي، وذلك في منطقة “البخارية”، غرب مدينة “سرت”، وفقاً لما جاء في “أخبار ليبيا”.
موضحاً أن الهجوم تم بالأسلحة الرشاشة الخفيفة، في محور البحر، قرب البخارية في سرت.
مضيفاً على حد قوله ” ما حدث هو خرق لوقف إطلاق النار، وفي الوقت الذي كنا نتوقع فيه انسحاب قوات الجيش لبدء تطبيق اتفاق لجنة 5+5 العسكرية، تفاجأنا بالرماية على قواتنا”.
هذا وقد حدث اشتباك مسلح لدقائق بين قوة من الجيش الوطني الليبي وإحدى ميليشيات حكومة الوفاق، الأحد، في وسط مدينة سبها، لم يسفر عن وقوع قتلى من الجانبين.
وقال موقع قناة (218 الليبية) اليوم الأحد إن الاشتباك وقع بين أفراد من الكتيبة 116 التابعة للجيش الوطني، وإحدى الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق بقرب مبنى الهلال الأحمر وسط مدينة سبها.
حيث حدث الاشتباك بسبب تجمع أفراد تابعين لقوة منطقة سبها العسكرية لقراءة تهنئة لقوات الوفاق بمناسبة عيد استقلال ليبيا، وتهنئة القوات المشاركة في الاستعراض العسكري بطرابلس قبل أيام.
وذكر شهود عيان أن قوة عسكرية تبع الجيش الوطني قامت بإغلاق الطريق الفرعي بالقرب من منطقة سبها العسكرية التابعة للوفاق، الأمر الذي استفز إحدى ميليشيات الوفاق التي أطلقت النار ردًا على غلق الطريق.
لترد بعدها القوة التابعة للجيش على مصدر النيران، وينتهي الأمر سريعًا.
إلا أن تلك الواقعة تسبب في إحداث فوضى وازدحام على الطريق الرئيسي وعدد من الشوارع الجانبية، هذا ولم ترد أية أنباء عن وقوع ضحايا أو خسائر مادية.
وفي سياق متصل أوصى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بنشر مراقبين دوليين تحت مظلة الأمم المتحدة في ليبيا، لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر من قاعدة في مدينة سرت.
ويطالب غوتيريش بمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا، وبحسب رسالته إلى مجلس الأمن فإنه يدعو إلى إرسال فريق دولي إلى العاصمة طرابلس من أجل التأسيس لآلية تابعة للأمم المتحدة للمراقبة.
وحدد غوتيريش مقر الفريق في “سرت” على أن يكون قابل للتوسع، وتعتبر مدينة سرت “استراجية” كون أنها بوابة حقول النفط الرئيسية في البلاد، بحسب “العربية”.
وكان أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، قد أرسل رسالة، مطلع الشهر الجاري، إلى مجلس الأمن الدولي، يقترح من خلالها أن يتم دعم وقف إطلاق النار في ليبيا، بتخصيص مراقبون دوليون تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال أنطونيو غوتيريش في رسالته إلى مجلس الأمن الدولي، أن أطراف الحرب في الحرب في ليبيا طلبت المساعدة من الأمم المتحدة بتنفيد آلية مراقبة لوقف النار بقيادة ليبية، وفقاً لـ“العربية”.
وأضاف غوتيريش أن الفرقاء في ليبيا مستعدين لمساعدة المراقبيين الدوليين، على أن يكونوا غير مسلحين وغير نظاميين، لافتاً إلى إمكانية أن يضم الفريق مدنيين وعسكريين سابقين من هيئات إقليمية ” الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية”.