حمدوك: لا مانع في التطبيع مع إسرائيل إذا وافق البرلمان
كشفت مصادر بالحكومة السودانية لوكالة “رويترز” أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ليس لديه مانع في التطبيع مع إسرائيل ، إذا وافق البرلمان الانتقالي على ذلك.
يُذكر أن البرلمان في السودان لم يُشكل بعد، الأمر الذي يجعل هذه الخطوة “التطبيع مع إسرائيل” ليست بالقريبة من حيث الزمان، وفقا “للعربية نت”.
الجدير بالذكر أن السودان يُحكم ويُدار من مكونيين وهما الجيش والمدنيين وذلك منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019، ولا أحد يعلم حتى الأن متى سيتم تشكيل البرلمان.
من جانبها رفضت حكومة المدنيين التي يرأسها حمدوك حتى الآن المساعي الأميركية التي تهدف إلى حث السودان على توقيع اتفاقات لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل.
فيما نجد في الجهة الآخرى، أن عددا من الشخصيات العسكرية التي تقود الانتقال السياسي منفتحة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وليس لديها مانع في ذلك.
وفي سياق متصل فقد أفردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الخميس مساحة مقدرة بخصوص انفتاح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السودان بإعلانه عزمه رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب حال دفع مبالغ التعويضات لأسر ضحايا هجمات إرهابية.
وجاء في المقال الذي كتبه محلل الصحيفة للشؤون الخارجية إيشان ثارور، أن انفتاح إدارة ترامب على السودان يبدو في ظاهره نصرًا دبلوماسيًا، إلا أنه قد يأتي بنتائج عكسية.
ونقل موقع (الجزيرة نت) مقال الكاتب الذي وصف فيه تنمر إدارة ترامب على السودان لحمله على تطبيع العلاقات مع إسرائيل سريعًا قد يجعل العسكر، من ناحية، والإسلاميين، من ناحية أخرى، أكثر جرأة في تعاملهم مع المرحلة الانتقالية.
ويرى ثارور أن إدارة ترامب بدلا من أن تبشر بعهد جديد لعلاقة مزدهرة بين السودان وإسرائيل، فإن أسلوبها “الشرس” في لي ذراع الخرطوم ينذر بتقويض عملية انتقال تلك الدولة إلى الحكم الديمقراطي، ويعزز نفوذ العسكر على المدنيين، ويزيد من إغراء الجماعات الإسلامية، ويحكم على أي علاقة لها مع إسرائيل “بنهاية مبكرة ومتهورة”.
وينقل إيشان ثارور في مقاله عن زاك فيرتين الباحث الزائر بمعهد بروكينغز، أنه يجب أن تكون واشنطن قد قدمت بالفعل للسودان نوعا من العون السياسي والاقتصادي اللازم لنجاح الفترة الانتقالية.
وعوضا عن ذلك –يضيف فيرتين- آثرت إدارة ترامب التريث وابتزاز عملية التحول الديمقراطي الهشة خدمة لمصالحها السياسية المحلية.