حمص السورية.. وفاة طفلين بانفجار لغم من مخلفات “داعش”
توفي طفلان بمنطقة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي في سوريا، الثلاثاء، إثر انفجار لغم من مخلّفات تنظيم داعش الإرهابي عندما كانت المنطقة تحت سيطرة التنظيم.
وقال رئيس مجلس مدينة القريتين خالد الدراوشة: إن “طفلين استشهدا إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات إرهابيي داعش خلال قيامهما برعي الأغنام بمحيط قرية محسة في منطقة القريتين نحو 85 كم جنوب شرق مدينة حمص”، بحسب “سانا“.
وعملت الجماعات المسلحة والإرهابيين خلال فترة سيطرتها على بعض المناطق في سوريا، على زرع الغام وعبوات ناسفة قبل خروجها منها، وهذا ما يؤدي إلى انفجارها بالمدنيين ووقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة.
وفي درعا أيضاً، لقي طفلين مصرعهما فيما جُرح 10 آخرين في 11 يناير الجاري، بانفجار لغم أرضي من مخلّفات المجموعات المسلحة بمدينة الشيخ مسكين بريف المدينة.
وذكرت مصادر، أن لغم انفجر من “مخلفات المجموعات الإرهابية في الحي الشرقي من مدينة الشيخ مسكين ما أدى إلى استشهاد طفلين وجرح 10 أطفال آخرين معظمهم من أسرة واحدة”.
وأشارت المصادر، إلى أنه تم نقل الأطفال الجرحى إلى مشفيي درعا وازرع الوطنيين لتلقي العلاج.
أما في حمص، توفي مواطن سوري في 8 يناير الحالي، جرّاء انفجار لغم بجراره (التراكتور)، وهو يقوم بحراثة إحدى الأراضي الزراعية بقرية الضبعة في ريف مدينة القصير.
وذكرت مصادر خاصة، أن الانفجار أودى بحياة المواطن على الفور، أما جراره فاحترق بالكامل من هول انفجار اللغم.
وأشارت المصادر، إلى أن المواطن يدعى “نعيم سليم النجار“، وعمره نحو 45 عاماً، وهو من قرية “الدمينة الشرقية” الواقعة بريف القصير في ريف حمص الجنوبي.
من جانبه، أكد مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية حسام الدين آلا أن بلاده تحتاج إلى مساعدات دولية من أجل عملية نزع الألغام.
وقال آيلا في كلمة له، العام الماضي: أن “نجاح جهود تطهير الأراضي السورية من الألغام التي زرعتها المجموعات الإرهابية ومساعدة ضحاياها تستوجب توفير دعم دولي ”.
وأضاف أن هذا الدعم يجب أن ” يكون بشكل جدي و بالتنسيق مع الحكومة وتوفير الموارد المالية والتقنية بحسن نية وبعيدا عن الشروط السياسية والانتقائية، وكذلك رفع الإجراءات القسرية الأحادية ودعم جهود البلاد في مكافحة الإرهاب”.
كما أشار حسام الدين إلى “مخاطر قيام المجموعات الإرهابية المسلحة باستخدام أنواع متعددة من الألغام والذخائر المتفجرة التي قامت بصناعة بعضها وحصلت على بعضها الآخر من الدول الداعمة لها في عملياتها الإرهابية والتي تشكل مصدر تهديد يومي لحياة السكان ولاسيما الأطفال منهم”.
و نوه إلى أن العائق الأكبر هو التواجد الأجنبي غير المشروع على مناطق مختلفة من أرض سوريا ، وهو الذي يعرقل عملية انتزاع الألغام المزروعة.