خيبة أمل تصيب “البوليساريو”بعد فشل الجزائر في انتزاع دعم إسبانيا

البوليساريو
0

باءت محاولة صبري بوقادوم، وزير الخارجية الجزائري،بفشل دريع في انتزاع موقف إسباني رسمي داعم لجبهة البوليساريو الانفصالية خلال زيارة يقوم بها إلى العاصمة مدريد.

وفي وقت كرر فيه وزير خارجية الجزائر صبري بوقادوم، موقف بلاده بشأن ملف الصحراء المغربية، قائلا إن “قضية الصحراء الغربية هي مسألة تصفية استعمار من خلال تقرير المصير”، شددت نظيرته الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا على الدور المحوري للأمم المتحدة في حل هذا النزاع الإقليمي.

كما أكدت الوزيرة الإسبانية، المعنية كذلك بملف الصحراء باعتبار إسبانيا البلد المستعمر للأقاليم الجنوبية، أن مدريد “تطالب بحل سياسي مقبول تحت رعاية الأمم المتحدة”، وهو موقف يخدم مصالح المغرب على اعتبار أن مطلب الانفصال الذي تنادي به الجزائر هو مقترح غير مقبول من قبل معظم القوى العالمية، وأيضا من لدن المغرب الذي يرفض التفاوض حول صحرائه.

وقد تعمدت الإذاعة الجزائرية التي رافقت وزير خارجية بلادها إلى مدريد، طرح سؤال حول ملف الصحراء المغربية لانتزاع موقف إسبانيا من هذا الملف الذي بات يحضر في جميع زيارات بوقدوم الخارجية، لكن مواقع إعلامية انفصالية انتقدت تصريح وزيرة خارجية إسبانيا.

حيث ذكرت منابر إعلامية داعمة لجبهة البوليساريو الانفصالية أن موقف وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، بخصوص “ضرورة تصفية الاستعمار”، جاء ردا على “الموقف الإسباني المخيب للآمال”، بتعبير المصادر ذاتها.

ووفق المعطيات التي تم تسريبها من اجتماع بوقادوم مع نظيرته الإسبانية، فقد ناقش الطرفان التطورات العسكرية الأخيرة في الصحراء المغربية بعد عملية الكركرات، وكانت الجزائر تراهن على انتزاع تأكيد إسباني بخصوص “اندلاع حرب في الصحراء”، كما تدعي جبهة البوليساريو من خلال بلاغاتها الوهمية.

ولا تعترف إسبانيا بـ”الجمهورية الصحراوية”، وتتشبث بدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي في إطار قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

أما من ناحية اخرى ، وتزامنا مع وجود وزير خارجية الجزائر في إسبانيا، رفض المفوض الأوروبي للجوار و التوسع أوليفر فيرهيليي، في جواب له على سؤال لبرلمانية أوروبية، التجاوب مع مطالب جبهة البوليساريو الانفصالية بشأن سحب الاستثمارات الأجنبية من الصحراء المغربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.