دي مايو.. يزور ليبيا لبحث وقف إطلاق النار
التقى وزير خارجية إيطاليا لويجي دي مايو اليوم مع رئيس حكومة الوفاق الغير شرعية فائز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح لبحث اتفاقية وقف إطلاق النار.
وأعرب لويجي دي مايو عن موقف إيطاليا من اتفاق وقف إطلاق النار المؤيد والداعم، وأعلن عن رفض بلاده لأي تدخل خارجي في الشؤون الليبية ودعا إلى إيقافها ومحاربتها، بحسب بوابة الوسط.
كما عبَّر لويجي عن أهمية ليبيا بالنسبة لروما واعتبرها لاعب مهم في بناء مشروع تنموي جديد في منطقة المتوسط، من خلال تفعيل التبادل التجاري بين كافة الدول في المنطقة.
وبالتزامن مع زيارة الوزير الإيطالي إلى ليبيا أوضحت وسائل إعلام إيطالية أن الوزير لن يدخل في الخلافات السياسية بين السياسيين الليبيين البارزين، كما ذكرت أن باشاغا يقلق دول الاتحاد الأوروبي بمواقفه المتضاربة.
ويبدوا أن التصاريح التي أصدرها باشاغا في وقت سابق والتي تتعلق بحماية المتظاهرين في طرابلس قد كانت السبب في التحقيقات التي حدثت معه مؤخراً من حكومة الوفاق .
بينما تحدثت عدد من القنوات الإعلامية الليبية عن أن وزير داخلية الوفاق السابق فتحي باشاغا ورداً على إيقافه فقد طالب الرجل بـ ” جلسة تحقيق علنية تذاع على الهواء مباشرة”، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن ” مسائلته تأتي لاعتراضه على تدابير أمنية صادرة عن جهات مسلحة تتبع لجهات رسمية اعتدت على المتظاهرين ليلة الجمعة” .
وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه إيطاليا فقد تحركت ضغوط دولية وإقليمية لحل النزاع في ليبيا قبل إعلانه، هذه الضغوط جاءت بسبب التهديد الذي يسببه وجود الإرهابيين في الجانب الشرقي من ليبيا والمهدد للحدود المصرية والأمن القومي المصري وأيضاً يتخوف منه الروس والأمريكيين والعالم.
فيما شدد بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، على أن يعقب الإعلان “تطورات ملموسة كاستئناف إنتاج النفط وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية للاتفاق على آلية عادلة وشفافة لتوزيع إيرادات النفط وتحسين إدارة المؤسسات الاقتصادية والمالية الليبية”.
وبحسب مراقبون دوليون فإن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر يعتبر صاحب المقام الرفيع في الحرب الليبية التي استعان فيها نظام الوفاق بالأجانب وتمرير الاجندة الخارجية على مصلحة ليبيا وشعبها المكلوم.