ناقش رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، قضية سد النهضة في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، مؤكدا إن موقف بلاده مع التوصل إلى حل مرضي حول سد النهضة الإثيوبي.
وناقش سلفاكير ، مع الرئيس المصري الذي يزور جوبا لأول مرة ، قضية سد النهضة ، وإدارة الموارد المائية ، والسماح للخبراء المصريين لاستخدام خبراتهم في مواجهة الفيضانات من خلال إدارة الموارد المائية وبناء السدود.
وأشار رئيس جمهورية جنوب السودان، إلي أن موقف بلاده حول “سد النهضة” الإثيوبي ، مع الحوار للتوصل إلى حل أفريقي للقضايا أفريقية.
كما بحث الرئيس الجنوبي مع السيسي ، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ،من أجل الاستفادة من الخبرات المصرية، في مجال التعليم والصحة والإعلام والطاقة والاستثمار والبنية التحتية.
من جانبه أكد الرئيس المصري ، دعمه لاتفاقية السلام المنشطة ، ومعالجة التحديات التي تواجه تنفيذها، وإتفق الطرفان على أهمية التوصل إلى إتفاق قانوني مُلزم ومتوازن بخصوص سد النهضة ، وتعزيز التعاون بين دول حوض النيل، للاستفادة من الموارد المائية، قائلاً: “نهر النيل يجب أن يكون مصدر التعاون”.
كما ناقش السيسي ، مع رئيس دولة جنوب السودان ، تطوير العلاقات الثنائية في مجال السياسي والعسكري والأمني والتبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المصرية في جنوب السودان في ظل التعاون بين البلدين، بحسب ماذكر في موقع أخبار السودان.
الالتزام بقرارات الاتحاد الإفريقي
من جانبها شددت مصر على ضرورة الالتزام بقرارات الاتحاد الإفريقي، وبضرورة التوصل لاتفاق مُلزم يرضي جميع الأطراف.
يُذكر أن المفاوضات تعثرت بين إثيوبيا ومصر والسودان في إبرام اتفاق على تشغيل سد النهضة قبل شروع إثيوبيا في ملء خزانه في يوليو الماضي.
لتعود الدول الثلاث إلى بحث حلول مناسبة لأزمة السد بالوساطة التي يقودها الاتحاد الإفريقي.
من جانبها أعلنت القاهرة عن طريق وزارة الري المصرية، في وقت سابق، عن استعدادها للمشاركة في المفاوضات للوصول لحل عادل يُرضي جميع الأطراف.
وفي المقابل أعلن السودان تمسكه بالتفاوض، على أن يكون بشكل مختلف، حيث أوضح وزير الري السوداني، أن التفاوض بالطريقة السابقة وصل لطريق مسدود، ولا بد من اتخاذ منهج مغاير.
فيما أكد آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، للأمم المتحدة، أن إثيوبيا، لا تنوي إستخدام سد النهضة للإضرار بمصر والسودان، بحسب موقع روسيا اليوم.
