رئيس مجلس السيادة السوداني: لن نتفاوض مع إثيوبيا ما لم تعترف بسودانية الفشقة
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، بأنهم لن يجلسوا مع أي جهة للتفاوض حول أراضي الفشقة.
وشدد رئيس مجلس السيادة على عدم جلوسهم للتفاوض ما لم تعترف إثيوبيا رسمياً بسودانية الفشقة، بحسب “الصيحة”.
لافتاً إلى أن التفاوض سيكون حول وضع العلامات، مشيراً إلى أن القوات المسلحة السودانية أعادت الانفتاح في الأراضي السودانية.
وقال البرهان “سنظل نطالب القوات الإثيوبية بالانسحاب من جميع الأراضي السودانية”.
هذا وقد أشار رئيس مجلس السيادة في السودان، إلى أن القوات المسلحة ملتزمة بحماية خيارات الشعب، وأنها ستظل وفية له، تحمي ثورته المجيدة.
قائلاً: “سوف تظل القوات المسلحة حائط الصد الأول لحماية التغيير”، موضحاً أن الجيش هو من أحدث التغيير في البلاد.
وعلى صعيد منفصل، وافق أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، على الطلب الذي دفع به رئيس الوزراء في السودان، عبد الله حمدوك مؤخراً للأمم المتحدة بشأن المباحثات الرباعية الخاصة بسد النهضة.
يذكر أن حمدوك قد حرر السبت الماضي، خطابات إلى كل من الاتحاد الإفريقي، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تشكيل آلية رباعية للوساطة في مفاوضات سد النهضة، وفقاً لـ“الصيحة”.
هذا وقد اقترح حمدوك في خطاباته، ضرورة تغيير النهج المتبع في المفاوضات، حتى يتم التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف.
مشدداً على أن اللجنة الرباعية الهدف منها هو تعزيز دور الاتحاد الإفريقي في عملية التفاوض، نافياً أن تكون بديلاً عنه.
كما أوضح الخطاب أن جمهورية الكونغو بوصفها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي يجب أن تقوم بتنسيق وقيادة هذا المقترح.
وفي سياق متصل، اتفق كل من السودان ومصر على ضرورة العمل على معالجة ملف سد النهضة حتى لا، يحدث ضرر لأي من البلدان الثلاثة “مصر، السودان، وإثيوبيا”.
وأكد السودان ومصر قدرتهما على الوصول إلى اتفاق يؤسس لعلاقة بين الشعوب الثلاثة لحوض النيل، وفقاً لما أورد “الصيحة”.
وكان رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، قد زار القاهرة الأسبوع الماضي، وأجرى مباحثات مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بحضور رئيس الوزراء المصري وعدد من وزراء الدولتين.
ومن جهته أكد السيسي عمق العلاقات بين مصر والسودان، فضلاً عن تجديده الدعم للمرحلة الانتقالية السودانية على كافة الأصعدة.
كما استعرض اللقاء ضرورة التوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي.