رئيس مكتب حركة حماس: دول عربية شاركت بصياغة “صفقة القرن”
وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العـاروري، إن صفقة ترمب تختلف عن المشاريع التصفوية السابقة في أنها لا تعتمد على موافقة أو رفض الفلسطينيين، بل تعتمد على فرض بنودها بالقوة على الفلسطينيين .
وقال العاروري خلال لقاء عبر فضائية الأقصى، مساء يوم “السبت”، “ندعو ونعمل على أن يتم التصدي لهذه الصفقة بكل السبل على الأرض مباشرة من خلال كل أشكال المقاومة الجماهيرية والشعبية والعسكرية” .
وأوضح العاروري أنه “حين يكون هناك زخم شديد للنضال الشعبي فإن الاحتلال الإسرائيلي سيعجز عن مواجهته، ولن تستطيع أمريكا فرض الصفقة علينا”، وذلك بحسب ما أورد ” الحدث “.
وزاد: “نعول على حركة شعبية ميدانية تتصدى لصفقة دونالد ترمب بكل أبعادها (الاستيطان، التطبيع، الاحتلال العسكري، مخططات المصادرة والتهويد والاقتلاع” .
وأردف قائلاً: “أبو مازن أعلن في خطابه الأول أنه مستعد للذهاب إلى غزة، ورحبنا فورًا بقدوم أي وفد من القوى الوطنية لنتفق على برنامج وطني”، مضيفاً أن “أبو مازن ذهب أكثر للاعتماد على الميدان السياسي على حساب العمل الوطني والميداني”.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس :”موقفنا أننا نريد أن يأتي الجميع ونلتقي جميعًا، فكل القوى معنية بالتصدي لصفقة القرن، ونحن نريد أن يكون الجميع شركاء في تحمل هذه المسؤولية”.
وأضاف: ” نحن حريصون في هذا الوقت على أن يظل الجو العام والمزاج الوطني موحدًا في مواجهة المشروع الأمريكي، وأن نتجاوز كل ما يعكره” .
وأوضح أن التجربة الطويلة من أوسلو حتى اليوم أثبتت أن العمل السياسي المرتكز فقط على ضمير العالم والشرعية الدولية غير كافٍ لردع الاحتلال عن سلوكه .
وشدد على أن المقاومة قادرة على أن تفرض على الاحتلال بأن يبدأ بالتراجع والتقلص بشكل تدريجي إلى استراتيجي في الضفة الغربية، مؤكداً: “نحن لا نتوقف عن العمل من أجل تفعيل وتطوير المقاومة في كل الساحات، وبالذات في الضفة الغربية وفي القدس حيث يوجد الاحتلال”.