أصدرت الحكومة المصرية مساء أمس قراراً بإعادة فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة من أجل عودة المواطنين العالقين في القطاع ، لمدة أربعة أيام .
حيث بدأت اليوم قوافل الحافلات بالتحرك في الاتجاهين ، مقلةً المصريين العالقين في القطاع والفلسطينيين العالقين في مصر .
وأوضحت السلطات المسؤولة عن معبر رفح الحدودي أنها تلتزم بكافة الإجراءات الصحية وبروتوكولات السلامة الموضوعة من قبل الحكومة .
و يشار إلى أن المرة الأخيرة التي تم فيها فتح المعبر أمام حركة العبور البرية ، كانت في أواخر شهر سبتمبر / أيلول الفائت ، وفقاً لقناة المملكة .
حيث كانت قد صرَّحت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس بقطاع غزة عن إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر بشكل استثنائي ولمدة ثلاثة أيام للسماح بمرور العالقين في الاتجاهين.
وجاء في بيان وزارة الداخلية اليوم ” تم فتح بوابة معبر رفح الحدودي المصري جنوب قطاع غزة وغادر عدد من حافلات المسافرين في حين وصل عدد من حافلات العائدين”.
وبيَّنت الوزارة أن إجراءات الحجر الصحي سيخضع لها جميع العائدين ولمدة أسبوع بحسب قواعد الوقاية المعتمدة في قطاع غزة .
يُذكر أن قطاع غزة يرتبط بالخارج عبر معبر رفح الحدودي وهو الوحيد الذي لا يخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وكان قد فتح آخر مرة في 11 آب الماضي بعد إغلاق دام خمسة أشهر بسبب الإجراءات الاحترازية ضد انتشار وباء كورونا المستجد.
يعاني أهل القطاع من الحصار المفروض على القطاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي حيث قامت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق الشواطئ بوجه الصيادين وإغلاق معبر كرم أبو سالم ومنع دخول البضائع والوقود عبره إلى القطاع.
وقف توريد الوقود أدى إلى زيادة في عجز قطاع الكهرباء وعانى أهالي القطاع بسببه من شلل في الحياة العملية داخل القطاع وتردي الخدمات الصحية والمعيشية الهامة.
أما قرار إغلاق السواحل أمام الصيادين الفلسطينيين طال عائلات بأكملها تعتمد على الصيد كمصدر رزق لها، حرمهم القدرة على شراء ما يلزم معيشتهم ومهنتهم من تجهيزات ومعدات، الذي تزامن الحصار على قطاع غزة مع غارات عنيفة شنها العدو الإسرائيلي على القطاع.
