شدد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم السبت، أن طهران تعتبر الاتفاق النووي منشأنه خدمة المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن الجميع مطالبون ببذل الجهود للحفاظ عليه.
وقال روحاني، خلال لقائه السيد ستيف بلوك، وزير الخارجية الهولندي، الذي يزور إيران حاليًا، إن بلاده لم تغلق باب الحوار مع الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق النووي. وذلك وفقًا لما نقلته وكالة (الأناضول) للأنباء.
وأضاف أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق “أضر بمصالح الشعوب الإقليمية والشعب الأمريكي نفسه”.
كما أعرب روحاني عن أسفه لعجز الاتحاد الأوروبي، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي ، عن اتخاذ خطوة مؤثرة باتجاه العلاقات مع إيران، وتنفيذ التزاماته حيال هذا الاتفاق.
وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وانسحبت الولايات المتحدة في مايو 2018 من الاتفاق النووي الذي وقعته الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا وألمانيا) مع إيران منذ 2015.
وفي شهر يناير الماضي، قال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن إيران تدرس خيار الانسحاب من اتفاقها النووي وأنه أحد الخيارات المتاحة أمام طهران.
وذكر واعظي أن هنالك مناقشات من قبل جهات لم يسمها، متعلقة بإحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) وإذا حدث ذلك فسيتم اتخاذ قرارات قوية من الجانب الإيراني كالانسحاب من الاتفاق النووي.
وأشار واعظي إلى أنها ليست المرة الأولى التي يلوح فيها روحاني باتخاذ قرار الانسحاب، حيث لوح في السابق عبر رسالة بعثها إلى القوى الأوروبية بإمكانية حدوثه.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع عقوبات مفروضة عليها.