اتهمت روسيا عبر مندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها تسعى لتغيير النظام السوري، وذلك على إثر اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه “فكر في اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد”، داعيةً الأطراف التي تقوم بأفعال تنم عن عدم احترامهم للقانون الدولي، إلى “التخلي عن مثل هذه الأفعال”.
جاء تصريح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أمس الجمعة، حلال كلمة له في جلسة لمجلس الأمن الدولي، بحسب الوطن أونلاين.
وصرّح المندوب الروسي، قائلاً: إن “العقوبات غير الشرعية أحادية الجانب، التي تستخدم كأداة عقاب جماعي وتهدف إلى إشعال سخط اجتماعي، تعرقل بذاتها جهود هؤلاء الذين يريدون السلام في سوريا”.
وتساءل مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، بقوله: “سمعنا في الآونة الأخيرة عن خطط لاغتيال رئيس دولة ذات سيادة”، وهو ما يقصد الرئيس بشار الأسد، مضيفاً “ما هذه إن لم تكن سياسة تغيير النظام؟”.
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه قد ناقش أمر تصفية الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير الدفاع السابق ماتيس مؤكداً بأن خططه لم تنجح بسبب أن وزير الدفاع لم يرغب فى تنفيذ العلمية.
وجاءت هذه التصريحات خلال مقابلة أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع قناة فوكس نيوز خلافاً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن ترامب قد أرسل رسالة خطية إلى بشار الأسد أقترح فيها اسلوب الحوار المباشر.
وعلى صعيد متصل، وجه الرئيس الامريكي دونالد ترامب في أغسطس/ آب الماضي، رسالة حادة اللهجة إلى الرئيس السوري بشار الأسد حول الصحفي الأمريكي أوستن تايس المخطوف في سوريا.
وجاءت الرسالة حسب ما جاء في موقع فرانس 24 على لسان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مؤكداً أن الحكومة الأمريكية حاولت مراراً التواصل مع الحكومة السورية للإفراج عنه ولكن دون جدوى.
كان ترامب قد أعلن في وقت سابق توجيه رسالة حادة بخصوص الصحفي الأمريكي تايس أوستن إلى دمشق، وحينها قال إنه لا يدري إذا كان الصحفي الأمريكي لايزال حياً.
كما قال بومبيو في وقت سابق، إنه لا يشكك أحد في مدى التزام الرئيس ترامب في إعادة كل المواطنين الأمريكيين المحتـجـزين رهـائـن أو المعتـقـلين تعسفياً في الخارج.
وكان تايس البالغ من العمر 30 عاماً، الذي لا يزال حتى الآن مخطوفاً، يعمل مصوراً صحافياً لحساب وكالة فرانس برس وماكلاتـشـي نيوز، وواشنطن بوست، وسي بي إس وغيرها من المـنظمات الإخبارية.
