زاخاروفا : استغربنا استدعاء سفيرنا في إسرائيل
بينت ماريا زاخاروفا وزيرة الخارجية الروسية استغرابها من قيام إسرائيل باستدعاء سفيرها أناتولي فيكتوروف ، وذلك بعد تصريحاته الأخيرة المناهضة للعدوان على دمشق.
و على ذلك قالت زاخاروفا ، نقلاً عن أناضول ، إن “رد فعل إسرائيل بشدة على تصريحات السفير الروسي تستدعي استغراب موسكو”.
و أشارت إلى أن “الجانب الروسي أطلع المسؤولين الإسرائيليين مرارا وتكرارا على آرائه إزاء هذه المسائل على مختلف المستويات”.
كما أوضحت الوزيرة أن “جميع تصريحات السفير تتطابق مع مواقف روسيا المعروفة للجميع بشأن قضايا الشرق الأوسط”، مؤكدةً على أن “روسيا ترى أن استمرار التصعيد ورفض الحوار يعيق إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني”.
وشددت زاخاروفا على “موقف روسيا الثابت القاضي بأن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال قضية مركزية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، ولا يمكن التوصل إلى استقرار إقليمي مستدام وطويل الأمد دون حلها”.
هذا و انتشر مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو صورها مواطنون لبنانيون خلال استهداف المقاتلات الإسرائيلية من طراز “إف 16” مواقع سورية عبر الأجواء اللبنانية.
وأظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي “تويتر” المقاتلات الإسرائيلية على علو منخفض في سماء لبنان خلال استهدافها لأهداف عسكرية في الداخل السوري.
وأفاد مصدر أمني رفيع المستوى مساء أمس الخميس، بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية حاولت استهداف موقع البحوث العلمية في منطقة مصياف بريف حماة.
وقال المصدر إن طائرات إسرائيلية أطلقت عددا من الصواريخ من فوق الأجواء اللبنانية باتجاه مركز البحوث العلمية في مصياف، لافتا إلى أن الدفاعات الجوية تصدت لمعظم الصواريخ قبل وصولها إلى هدفها.
ومن جانبها ،قالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، الجمعة، إن “استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر والضوء الأخضر الذي تعطيه لها بشكل خاص الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها مع دول أخرى في مجلس الأمن الدولي”، بحسب (سانا).
وأكّدت الوزارة في بيانها، أن “مثل هذه الاعتداءات تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وأن استمرارها مرفوض ولن يمر دون عواقب”.
كما أشارت إلى أن القصف الإسرائيلي فجر الجمعة، يمثل “انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين وذلك عبر إطلاقها موجات متتالية من الصورايخ من فوق الأراضي اللبنانية من شمال مدينة طرابلس والتي استهدفت منطقة مصياف بريف محافظة حماة الغربي”.