زعيم حزب الأمة العراقي يدعو بلاده للتطبيع مع إسرائيل
صرح زعيم حزب الأمة العراقية، النائب السابق في مجلس النواب مثال الآلوسي، اليوم الاربعاء، لـ “RT Arabic” أن الحكومة العراقية بحاجة إلى التطبيع مع إسرائيل
و أشار الى ان “التطبيع لا يعني إضعاف الدولة العراقية بقدر ما هو تأمين الدولة التي تحفظ حقوق الإنسان العراقي وكرامته”.
وأفاد بأن “الشعارات التي يطلقها دعاة الحروب أوصلت العراق إلى ما وصل عليه الآن، ولا يمكن للناس أن يبقوا بهذا الوضع، وتجربتي في حزب الأمة والانتخابات كانت خير دليل على وجود رغبة شعبية عراقية بهذا التطبيع”.
وفي حديثه أمس مع وكالة شفق قال الالوسي: “العراق بحاجة إلى الخروج من معسكر الحروب والتطرف والأوهام، وهو بحاجة لبناء علاقات مستقرة مع كافة دول العالم”، مردفاً “لهذا العراق بحاجة الى اتفاقية سلام مع اسرائيل، على غرار الإمارات”.
وأشار الآلوسي إلى أن هناك نحو 500 ألف يهودي عراقي في إسرائيل، ولهؤلاء حقوق في العراق وهم جسر سلام بين البلدين، “لذا أنا أدعو الحكومة للتطبيع”.
وأضاف أن هناك تواصلاً غير رسمي بين بعض الشخصيات السياسية العراقية وإسرائيل، لكن “تحكم إيران بالمشهد السياسي العراقي، يحول دون مزيد من التطور”.
وأردف الآلوسي بالقول، “لو كان السياسيون العراقيين لا يخافون من إيران، وطهران لا تتحكم في قراراتهم، لكان العراق قد سبق الإمارات في عقد اتفاقية سلام مع إسرائيل”.
موجة التطبيع
واعتبر وزير الاستخبارات ايلي كوهين الاتفاق مع الامارات بمثابة الخطوة الأولية، قائلا انه ما من شك لديه ان تعقب هذه الاتفاقية اتفاقيات إضافية مع دول من الخليج وافريقيا.
مشيرا على استمرار المباحثات بين إسرائيل والسودان، من اجل التوصل إلى اتفاق سلام، بالإضافة إلى عدة دول عربية وإفريقية أخرى.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية حيدر بدوي قد صرح أن تطبيع السودان مع إسرائيل سيكون مختلف عن ما هو مألوف بين الدول العربية وإسرائيل، مؤكدا بأنه فى حال تطبيع السودان مع إسرائيل سيكون ملف إثبات عن عدم رعاية السودان للإرهاب وخروجه عن دائرة العزلة الدولية التي تسبب بها النظام السابق بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير.
الأمر الذي نفته السودان، وأوضحت وزارة الخارجية السودانية، إنها “تلقت بدهشة” تصريحات المتحدث باسم الوزارة حيدر بدوي، عن سعي الخرطوم لإقامة تطبيع العلاقات، حيث قالت في بيان صادر عن وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين: “وجدت هذه التصريحات وضعا ملتبسا يحتاج للتوضيح”، وقامت بإقالة المتحدث حيدر بدوي من منصبه.
وأوضح بيان الخارجية : « أن أمر العلاقات مع إسرائيل لم تتم مناقشته في وزارة الخارجية بأي شكل كان، ولم يتم تكليف السفير حيدر بدوي للإدلاء بأي تصريحات بهذا الشأن».