صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية حيدر بدوي الصادق، الذي تم اعفائه صباح اليوم الأربعاء، قائلا: “أحبتي تمت إقالتي من منصب الناطق الرسمي، وسيتم تعييني مديراً لإدارة التخطيط، وكنت قد طالبت بها من قبل لأنها تتناسب مع تأهيلي يعني ما زلت عاملاً كسفير في الوزارة. أرجو نقل هذا الخبر لجميع المشفقين”.
وجاء قرار اقالة حيدر بدوي الصادق، على خلفية تصريحاته التي ادلى بها مساء امس الثلاثاء، عبر مقابلة متلفزة، حول توجه السودان إلى التطبيع مع إسرائيل، قال فيها”إسرائيل تحتاجنا في كثير من الأوجه ونحن نحتاجها في كثير من الأوجه”، وأكد ان السودان يتطلع لإبرام معاهدة سلام مع إسرائيل تكون قائمة على مصلحة السودان لكن بدون التضحية بالقيم والثوابت، بحسب موقع آخر لحظة.
وأوضحت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي لها ، إنها “تلقت بدهشة” تصريحات المتحدث باسم الوزارة حيدر بدوي، عن سعي الخرطوم لإقامة تطبيع العلاقات، وقالت الوزارة، في بيان صادر عن وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين: “وجدت هذه التصريحات وضعا ملتبسا يحتاج للتوضيح”.
وأوضح البيان : «تؤكد وزارة خارجية جمهورية السودان أن أمر العلاقات مع إسرائيل لم تتم مناقشته في وزارة الخارجية بأي شكل كان، ولم يتم تكليف السفير حيدر بدوي للإدلاء بأي تصريحات بهذا الشأن».
وأكد وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين اليوم الثلاثاء، بأن وزارته والسلطات السودانية ستتعامل مع ملف الإسرائيلي من حيث الاستفادة التي ستعود إلى الشعب السوداني والمصالح المشتركة بين البلدين، وتأتي تصريحات متحدث الخارجية السودانية، بعد 5 أيام من إعلان الإمارات عن اتفاق التطبيع مع إسرائيل.
وكان قد بارك المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية حيدر بدوي صديق الثلاثاء، وأكد بأن السلطات السودانية تهدف إلى تطور العلاقات بين السودان وإسرائيل وأن الاتصالات متبادلة بشكل دائم بين البلدين.
و كشف الصحفي البارز منعم سليمان اليوم الثلاثاء، أن الحكومة السودانية بصدد اتفاق سلام تاريخي وتطبيع كامل للعلاقات ما بين جمهورية السودان ودولة إسرائيل خلال الفترة القادمة.
ومن جانبه رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، بتصريحات منسوبة للخارجية السودانية تؤكد وجود اتصالات متبادلة وتتطلع للسلام مع دولة إسرائيل.
