بعد القرار الذي صدر مؤخراً في مصر والمتعلق بإحالة ما لا يقل عن 54 مليون مواطن مصري إلى النيابة العامة، بعد أن تخلفوا عن التصويت للانتخابات في الجولة الأولى لمجلس الشيوخ حدثت العديد من ردود الأفعال في الشارع المصري لهذه الخطوة .
سخط متواصل
حيث أن معظمهم وصف ما تقوم به الحكومة المصرية تجاه المواطنين في الوقت الحالي بالـ “ساذج”، على اعتبار أن إحالة 54 مليون مواطن إلى النيابة العامة لم يحدث في تاريخ العالم الحديث أو القديم .
وخلال الساعات القليلة الماضية حدثت ردود أفعال متواصلة في موقع التويتر في مصر عن الحادثة حيث تصدر وسم “#هتقول_إيه_قصاد_النيابة” الأكثر تداولاً في البلاد .
وجاء ذلك الأمر في ظل استمرار السخرية من القرار الذي اتخذته الحكومة تجاه المواطنين المصريين .
وتحول وسم: ” #هتقول_إيه_قصاد_النيابة ” إلى حالة من عدم الرضا عن ما يدور في البلاد، حيث أن معظمهم انتقد عهد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي .
في حين أن بعض المغردين أعربوا عن أنهم ليس لديهم رغبة في السياسة ولا يريدون معرفة من يكون الرئيس وماذا يفعل، وكل ما يريدونه هو أن تكون مصر بأمان .
سخرية كبيرة
وذكرت حلا ببنود الدستور: ” المادة ٦٥ حرية الفكر والرأي مكفولة . ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه بالقول أو بالكتابة أو بالتصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير والنشر!”.
وقالت “الحيزبونة” بطريقة ساخرة: “يابيه كان عندنا شوية تموين فقلت أوفر الكرتونة بتاعتي لحد تاني .
وفي حوار خيالي لصاحب حساب “أحمد عربي” قال خلالهً: ما كنتش أعرف إن في انتخابات – الإعلانات كانت في التلفزيون – أنا بعت التلفزيون علشان أدفع فاتورة الكهرباء – الإعلانات واللافتات مالية الشوارع – حضرتك أنا نظري ضعف ما باشوفش من قلة التغذية لأن المرتب ضعيف والأسعار غالية.. بس هو يعني إيه انتخابات أصلا!” .
وبطريقة مدهشة قالت دعاء: “إيه ده هو كان في انتخابات؟ وكان في مرشحين؟ ما حدش قالي” .
وقال أحمد ميدو: “إحنا ممكن نعمل حاجة نجيب بيها أجل بلحة.. الليلة يطلع هشتاج #مش نازلين انتخابات الشعب القادمة.. كدة هايعرف إن الشعب فاهم حملة التخويف إيه المقصود منها.. إن شاء الله جنازتك تكون بكرة يا بلحة” .
وأوضح صاحب حساب “سوليتير”: “طب مانا طول عمري مش بنزل انتخب.. اشمعنى المرادي قفشتوا عليا! #هاتقول_إيه_قصاد_النيابة”.
وخلاف ردود الأفعال والسرية فإن أشجان نبيل إحدى المؤيدات للرئيس المصري السيسي قالت: “الناس بتقلش ومُستفزة مش عشان الغرامة نفسها ولكن على #انتخابات_الشيوخ اللي ظهرت وأتفرضت وخلصت فجأة.. ده غير السرقة السياسية اللي حصلت فيها بالصوت والصورة.. وفالأخر تقولوا لينا قوم أحبس الصعيدي وإبن أخوه البورسعيدي والشباب الإسكندراني وحاجة آخر استهبال. #هاتقول_إيه_قصاد_النيابة؟” .
