أوقفت صحيفة الغارديان البريطانية نشر مقالات صحفي أمريكي يدعى ناثان روبنسون، بسبب انتقاده المساعدات العسكرية التي تقدمها بلاده إلى إسرائيل.
الإقالة جاءت بحسب روبنسون، بعد نشره تغريدتين عبر موقع “تويتر”، سخر فيهما من الدعم العسكري الأمريكي إلىإسرائيل، في الوقت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة الأمريكية من أزمة اقتصادية جرّاء وباء كورونا.
وقال الصحفي الأمريكي في مقال تحت عنوان “كيف تقمع وسائل الإعلام منتقدي إسرائيل” نشره في مجلة “Current Affairs” التي أسسها ويترأس التحرير فيها، إن رئيس تحرير صحيفة الغارديان في الولايات المتحدة، جون مولهولاند، أقدم على هذه الخطوة، بسبب تغريدتين منددتين بموافقة الكونغرس على تخصيص 500 مليون دولار للمساعدات العسكرية إلى إسرائيل، على الرغم من الظروف الاقتصادية السيئة داخل الولايات المتحدة في ظل تبعات جائحة فيروس كورونا.
وجاء في تغريدة روبنسون الأولى، متسائلاً: “هل تعرفون أن الكونغرس الأمريكي ليس لديه سلطة فعلية باعتماد أي إتفاق جديد ما لم يتم تخصيص جزء منه لبيع الأسلحة إلى إسرائيل؟ هذا هو القانون”.
وكتب روبنسون تغريدة أخرى، توحي بالسخرية في التغريدة الأولى: “وإذا لم يكن ذلك قانوناً مكتوباً، فإنه تأصل في التقاليد السياسية لدرجة لا تتيح تمييزه عن القانون”.
وأشار روبنسون، إلى أنه تلقى باليوم ذاته عقب نشره التغرديتين، رسالة إلكترونية من جون مولهولاند رئيس تحرير “ذي غارديان يو إس” مكتوب عليها “سري وخاص” وأبلغه أنه طالما أبقى فمه مغلقاً ولم يذكر “إسرائيل” على تويتر فتستمر الغارديان في نشر مقالاته التي تتحدث عن مواضيع أخرى، بحسب “سانا”.
ثم بعد أيام قليلة توقفت صحيفة الغارديان بالنسخة الأمريكية، عن نشر مقالات روبنسون، وأبلغته بإغلاق عموده في الصحيفة بشكل نهائي ووقف التعاون معه.
كما لفت الصحفي الأمريكي الذي كان يعمل مع الغارديان منذ عام 2017، إلى تعرضه لاتهامات عديدة بمعاداة السامية من قبل نشطاء موقع تويتر.
وفي معرض تعليقه على المساعدات الأمريكية لتل أبيب، قال روبنسون: إن “ما يبعث على الاكتئاب أن يرى المرء أنه في الوقت الذي كان فيه الكونغرس يمنح القليل جداً أو حتى الفتات من المساعدات للشعب الأمريكي للتخفيف من جائحة “كوفيد19” كان أيضاً يقدم لـ “إسرائيل” وهي القوة المسلحة نووياً المزيد من الأموال”.
