أثار رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري الجدل حول وصفه القرار الأخير الذي اتخذه بأنه تجرع للسم، مشيراً إلى تسمية وزير المالية من الطائفة الشيعية.
وتفاعل روَّاد مواقع التواصل الاجتماعي مع البيان الذي أصدره سعد الحريري بخصوص مساعدة رئيس الحكومة المُكلف مصطفى أديب في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، فمنهم من اعتبره مبادرة وطنية منهم من اعتبره تدخل في الطائفة الشيعية.
كان واضحاً استغراب المصادر المقربة من الجانب الشيعي وصف الحريري لقرار تسمية وزير المالية من الطائفة الشيعية بتجرع السم مُعلقين على ذلك بأن الثنائي الشيعي لطالما جنبا الحريري تجرع السم، بحسب قناة العالم.
فيما تساءل البعض عن ثقة الحريري العالية بنفسه التي سمحت له بأن يُكلف نفسه ويشترط ويُقرر من سيكون الوزير الشيعي، في حين أن الثنائي الشيعي قام بمساندته في مرات عديدة وصدّوا عنه تجرع السم الذي تم تحضيره له من قبل حلفائه.
كان من أحد التفاعلات على هاشتاغ سعد الحريري لـ “мουѕταƒα ѕαα” الذي قال “تواضع #حزب_الله وتنازله أوصل الأمور إلى هذا الحد، بحيث أصبح اللص فؤاد السنيورة يتشرط، والفاشل المخلوع #سعد_الحريري يُبرم اتفاقات ويرسم خارطة الحكومة، وتمّسك #الثنائي_الشيعي بوزارة المال أضعف الإيمان، وهيدا البحر كبير يلي ما معاجبو يشرب منو او يبلطو وجه بحواجب مرفوعة إنّا هَا هُنا قاعدون”.
بينما تسائل “Dr. Fouad Kabbara” عبر تغريدة على تويتر عن سبب وقوف الحريري مع الرئيس المكلف حيث قال: “سعد_الحريري يطالب الجميع بالوقوف إلى جانب الرئيس المكلف لتنفيذ الإصلاحات… يا شيخ، ليش ما شفناك واقف مع الرئيس #حسان_دياب لتنفيذ الإصلاحات؟ ما شفنا منك غير تفشيل ومحاربة لتنفيذ إصلاحات الحكومة السابقة”.
“Wasim Hadad” كتب في تغريدة على تويتر “#سعد_الحريري #الثنائي_الشيعي قبل بيان الثنائي رفضا أو قبولا نقول لك : لن نقببببببببل …بلسان عادل إمام… من أنت حتى تضع شروط أو تتجرع السم ..نحن لسنا سما بل عسل وأنت لست ترياقا بل بصل”.
وكان لافتاً الترحيب الفرنسي بالبيان الذي صدر عن سعد الحريري كما وصفه بالقرار الشجاع واعتبره إحساس بالمسؤولية وإعلاء للمصلحة الوطينة اللبنانية فوق كل الاعتبارات.
يُذكر أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري كان قد أصدر يوم أمس بياناً يعلن فيه السماح بتسمية وزير المالية من الطائفة الشيعية شرط أن يكون مستقلاً.
وجاء في البيان “هذا القرار لا يعني بأي حال من الأحوال الاعتراف بحصرية وزارة المالية للطائفة الشيعية أو بأي طائفة من الطوائف، مشددا على أنه سيكون قرارا لمرة واحدة ولا يشكل عرفا يُبنى عليه لتشكيل حكومات في المستقبل”.
