سوريا .. إقبال على شراء الملابس القديمة “البالة” في ظل الأزمة الاقتصادية
يقبل عدد كبير من المواطنين السوريين على التبضع مع أسواق الملابس القديمة التي تعرف محليًا باسم “البالة”، وذلك مع استمرار الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعبشها البلاد وانخفاض هائل لقيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.
وبحسب موقع (تلفزيون الأيام) فإن مشهد الإقبال على إقبال الناس على أسواق الملابس القديمة أصبح اعتياديًا ورائجاً بشكل كبير أينما تجولت في سوريا مؤخراً.
ويقول الموقع إن الانهيار الاقتصادي انعكس سلباً على القدرة الشرائية للمواطنين في عموم البلاد، لمختلف المواد والحاجيات الأساسية، لا سيما الألبسة منها، فوجد الناس في أسواق بيعِ البالة حلاً بديلاً.
ويؤكد على امتعاظ الناس من سوء الأوضاع الاقتصادية واستمرار انهيار الليرة أمام الدولار، خاصة في ظل ظروف الحرب التي تعيشها البلاد.
ويشير التقرير إلى أن الأسعار في سوق الملابس القديمة أفضل كثيرًا مقارنة بالمحال التي تبيع الجديد، مما ضاعف من الإقبال عليها، وبخاصة العائلات الكبيرة، في وقت أصبحت فيه خيارات السوريين محدودة، بعد الأزمة الاقتصادية.
هي ظروف أصبحت معها حال السوريين البحث عن أساسيات العيش من مأكل وملبس، في قائمة بدائل وخيارات بدأت تضيق مع مرور السنوات، فيما الأزمة مستمرة دون حلول في الأفق.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة النفط السورية، الثلاثاء، تخفيض كميات البنزين بنسبة 15% والمازوت بنسبة 20%، المخصصة للمحافظات بسبب تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها.
وقالت الوزارة، في بيان، اليوم الثلاثاء، “نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها بسبب العقوبات والحصار الأمريكي الجائر ضد بلدنا، قامت وزارة النفط قبل أيام بتخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 15% وكميات المازوت بنسبة 20% لحين وصول التوريدات الجديدة وبما يتيح معالجة هذا الأمر بشكل كامل”.
وأضافت النفط السورية، أن هذا الإجراء المؤقت يأتي “بهدف الاستمرار في تأمين حاجات المواطنين وإدارة المخزون المتوفر وفق أفضل شكل ممكن”.
ومع هذا الإجراء تعود أزمة الوقود والمحروقات التي أنهكت السوريين خلال الأشهر الماضية إلى الواجهة مجدداً.
وعلى الرغم من أنه قبل هذا الإجراء كثير من السوريين لم يستلموا مخصصاتهم من المازوت المدعوم وقضوا فصل الشتاء ببرودة شديدة بسبب عدم توافر المازوت، على الرغم من توافر المازوت والبنزين على السواء بالسوق الحرّ (سعر الخاص أغلى من السعر الحكومي بأضعاف) بكميات كبيرة وهذا ما يثير سخط السوريون.