سوريا .. انتحار طفل دون 15 عاماً.. “هالشي بيريحني وبريحكم مني”

أنا آسف يا أبي بس ما عاد أقدر أتحمل
0

انتحر طفل يوم أمس الثلاثاء، في محافظة حمص في سوريا ، عن عمر خمسة عشر عاماً (15)، وذلك عبر ربط عنقه بحبل في منزل أسرته الواقع في “حي باب الدريب”، دون معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعته للانتحار.

وبحسب “تلفزيون الخبر”، نقلاً عن موقع أثر برس، قال مصدر في الشرطة في محافظة حمص في سوريا : “إن الطفل توفي بسبب شنق نفسه، في منزل لذويه قيد الإنشاء ليل الإثنين”.

وأوضح المصدر، أن “الأب قال إنه عثر على ابنه في منزلهم الثاني، قيد الإنشاء الكائن قرب جامع كعب الأحبار بـ “حي باب الدريب”، متدلياً من السقف بحبل مشنقة، حيث قام بمساعدة جاره بإنزاله وإحضاره إلى منزلهم في حي المريجة وإبلاغ الشرطة”.

قصاصة ورقية

كما وأشار المصدر، إلى أن الشرطة عثرت على ورقة كتب فيها الطفل السبب الذي دفعه للانتحار، حيث جاء بالقصاصة الورقية عبارات مُحزنة، قائلاً: “أنا آسف يا أبي بس ما عاد أتحمل وهالشي بيريحني وبريحكم مني وبريح أمي”، مضيفاً المصدر ذاته أن “والد الطفل قال إن ابنه خرج من المنزل بعد خلاف عائلي مع والدته، حين طلبت منه إحضار بعض الحاجيات”.

الطب الشرعي

ونوه المصدر، إلى أن هيئة الطب الشرعي بعد أن كشفت على الجثمان قالت: “إن سبب وفاة الطفل ناجم عن نقص الأكسجة الدماغية، نتيجة الانتحار شنقاً”، لافتاً إلى أن التحقيقات في الواقعة لا تزال جارية.

يذكر أن الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا أعلنت في يوليو/ تموز الماضي، عن ارتفاع حالات الانتحار هذا العام، حيث قالت: “إن حالات الانتحار في عام 2019 بلغت 124 حالة بينما حتى الشهر السادس من سنة 2020 بلغت 87 حالة انتحار”، فيما المعدل العام لحالات يتراوح سنوياً بين 100 و120 حالة.

حالات العنف بحق الأطفال ارتفعت مؤخراً في سوريا

وفي سياق متصل، انتحر شاب في بانياس بمحافظة طرطوس في سوريا في يوليو/ تموز الشهر المنصرم، بعد أن أطلق النار على نفسه بسبب رسوبه في امتحان الشهادة الثانوية للمرة الثانية.

وكثُرت مؤخراً، حالات العنف والإجرام بحق الأطفال في سوريا مثل القتل والتعنيف، حيث أعلنت وزارة الداخلية السورية في 19 أغسطس/ آب الشهر الماضي، عن وقوع جريمة مروعة هزت مدينة حمص، بإقدام أب بمساعدة الخالة على قتل طفلة لم تتجاوز من العمر سبع سنوات، والعثور على جثة الفتاة مقطوعة الرأس مدفونة في حديقة المنزل.

ويعود السبب في ذلك إلى كره الخالة لها وحسب ماأفادت به أن الطفلة شقية وتحتاج إلى تربية وعنف، فيما والد الطفلة اعترف بأنه أقدم على تعذيب طفلته بشدة وأثناء تعنيفها فارقت الحياة، فلم يكتفي بقتلها ، بل قطع رأسها ودفنها في حديقة المنزل بدون شفقة أو رحمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.