سوريا.. توتر واستنفار أمني بمدينة الحسكة
سادت حالة توتر واستنفار أمني المستمر بين ميليشيات قسد والقوات السورية في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، في ظلّ الحديث عن مفاوضات غير معلومة النتائج بين الطرفين.
وقال ناشطون اليوم الأربعاء، إن ميليشيات “PYD وPKK”، شهدت استنفاراً أمنياً بعد استقدام الجيش السوري لتعزيزات عسكرية إلى منطقة “جبل كوكب” بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وبحسب وكالة سانا يأتي حصول توتر واستنفار أمني بعد فرض “قسد”، طوق على المربع الأمني الذي يضم الأفرع الأمنية السورية في مدينة الحسكة تضمن منع دخول صهاريج المياه صهاريج المازوت إلى المربع الأمني وسط مدينة الحسكة.
يُضاف إلى ذلك إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى وسط المدينة ومنع دخول أيّ سيارة إلى الدوائر الحكومية في الحسكة ضمن الحصار المفروض على المربع الأمني في المدينة.
وقبل نحو شهر شهدت مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة توتراً أمنياً عقب اعتقالات متبادلة بين “قوى الأمن الداخلي HAT” المعروفة بـ “الأسايش”، وهي الذراع الأمني لميليشيات “قسد”، من جهة وبين الأمن السوري من جهة أخرى.
في حين جرى الحديث حينها عن تدخل الشرطة العسكرية الروسية لعقد اجتماع أمني بين مسؤولين في “الإدارة الذاتية” ومسؤولين سوريين، في مطار القامشلي لحل الخلاف وإزالة أسباب التوتر، الذي ما زال يخيم على المدينة برغم الحديث عن الاجتماعات والمفاوضات بهذا الشأن.
يشار إلى أنّ معظم مناطق محافظة الحسكة تخضع لسيطرة “قسد” فيما يسيطر الجيش السوري على بعض المؤسسات إلى جانب مطار القامشلي والمربعات الأمنية، وسبق أن شهدت عدة مناطق بالمحافظة توترات مماثلة نتج عنها قتلى وجرحى وانتهت معظمها بتدخل روسي، وفق مصادر محلية.
في السياق ذاته ، شنت أمس قوات “قسد” المدعومة من واشنطن، حملة واسعة من المداهمات والخطف بحق المدنيين ومن بينهم نساء في ريفي الحسكة ودير الزور.
وبحسب ما ورد في وكالة الأنباء السورية “سانا” فقد قام عناصر قسد بشن حملة اختطاف على منطقة يسكن فيها مدنيون مهجرون في بادية بلدة طابية جزيرة بريف دير الزور الشرقي، واختطفوا 9 مدنين وأخذوهم إلى مكان مجهول.
وذكرت مصادر محلية للوكالة عن عملية اختطاف غير مبررة بحق عدد من أهالي قرية الصبيحية في منطقة الرميلان بالريف الشمالي الشرقي لمدينة الحسكة.