سينما السيارات للمرة الأولى في الأردن بسبب زيادة حالات كورونا
قٌص مهرجان عمان السينمائي شريطه الافتتاحي الأحد الماضي في دورته الأولى التي جاءت بنظام سينما السيارات في الهواء الطلق، بحيث يتواجد الجمهور داخل سياراتهم ولا يتعدى في كل سيارة تواجد أكثر من شخصين.
وبحسب موقع (ميدل إيست اونلاين) فقد تم افتتاح المهرجان في دورته الأولى بمنطقة العبدلي وسط العاصمة الأردنية عمان، بنظام سينما السيارات وذلك بسبب الظروف التي فرضتها زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلد.
وكان العرض الأول خلال المهرجان للفيلم الفرنسي “لي ميزيرابل” (البؤساء) للفرنسي لادج لي.
قواعد التباعد الاجتماعي
وبسبب الإجراءات المتبعة في الأردن للحد من انتشار فيروس كورونا، طبقت الجهة المنظمة للمهرجان، قواعد التباعد الاجتماعي، حيث تم الاعتماد على إيجاد طريقة بديلة عبر وضع شاشات عملاقة في حديقة منطقة البعدلي التي تتسع لقرابة 240 سيارة.
وحضر المتفرجون في سيارات في كل واحدة شخصان، في تجربة سينما السيارات التي تعتبر الأولى من نوعها في الأردن.
وكان العرض الاول للفيلم الفرنسي “لي ميزيرابل”، الذي تدور قصته حول العنف المستخدم من الشرطة الفرنسية في أرجاء العاصمة باريس، وسبق أن نال الفيلم جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الأخير العام الماضي مناصفة مع فيلم “باكوراو” البرازيلي.
30 فيلم
وسيتم عرض 30 فيلم خلال المهرجان في مختلف الجوانب السينمائية، من أفلام روائية طويلة، وثقافية، وعربية، ودولية، كما ستعرض 9 أفلام عربية قصيرة، على أن يستمر المهرجان حتى الـ 31 من شهر أغسطس الجاري.
وستتنافس الأفلام العربية على جائزة “السوسنة السوداء” لأفضل فيلم روائي عربي طويل وأفضل فيلم وثائقي عربي طويل وأفضل فيلم عربي روائي قصير.
وتمنح الجوائز ثلاث لجان تحكيم يترأس كل منها المخرج الصربي سردان غولوبوفيتش والفنانة الألمانية أندريا لوكا زيمرمان والمخرجة البريطانية-العراقية ميسون باشاشي.
أفلام مشاركة
ومن بين الأفلام المشاركة في المهرجان “ميكي والدب” لانابيل أتاناسيو و”النسور الضالة” لجياني أوريلي و”صمت النهر” لروجر سواريس و”غزة” لأندرو ماكونيل وغاري كين و”بيك نعيش” لمهدي برصاوي و”أبو ليلى” لأمين سيدي بومدين و”بين الجنة والأرض” لنجوى نجار و”ذات مرة إمرأة” لجيل أكبريسهات.
تنظيم رغم الصعوبات
وأوضحت مديرة المهرجان ندى دوماني، عبر بيان أن تنظيم الدورة الأولى من مهرجان عمان السينمائي جاءت في ظل صعاب وعقبات عديدة، إلا أن التزام المنظمين والشركاء كان من بين أهم العوامل التي دعت لإقامة المهراجان.
وأضافت “في هذه الأوقات غير المألوفة، نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى فعاليات ثقافية، نؤمن بقوة الفن والإبداع وضرورة دعم صانعي الأفلام في الأردن والمنطقة”.
وسيتم عرض جميع الأفلام في مسرح الهيئة الملكية الأردنية للأفلام في منطقة جبل عمان في الهواء الطلق وبنظام سينما السيارات لأول مرة.
أفلام حديثة
بدوره، أفاد المدير الفني للمهرجان، حنا عطا الله بأن كل الأفلام المشاركة في المهرجان تعتبر حديثة الإنتاج، يتم عرضها لأول مرة في الأدن، مشيرًا إلى أن معظم هذه الأفلام تعتبر بمثابة العمل الأول لصانعيها وذلك بحسب شروط اللجنة المنظمة للمهرجان، فضلًا عن استخدام لغة حديثة ومبتكرة في جميع الأفلام.
وأضاف “نحن سعداء أن ثمة مجموعة من الأفلام الأردنية تتنافس على جائزة السوسنة السوداء في أكثر من فئة”.
وقال عطا الله إن المهرجان أراد أن يلفت الانتباه على الأعمال المختارة بالتزامن مع الصعوبات التي يعاني منها قطاع السينما في العالم أجمع جراء وباء كورونا.
تجدر الإشارة أن دور السينما في الأردن لا تزال مغلقة منذ شهر مارس الماضي، تبعًا للقواعد الاحترازية لمنع انتشار وباء كورونا، كما تمنع السلطات تدمع أكثر من 20 شخص بمكان واحد.
[…] […]