شعيرة الحج لم تنقطع على مدى التاريخ الإسلامي.. ودراسة توضح التفاصيل

جانب من مناسك الحج المصدر الوكالة الوطنية للإعلام
0

أجرى وكيل معهد أبحاث الحج والعمرة للتطوير وريادة الأعمال، الدكتور أيمن بن سالم السفري، داسة علمية أكدت بأن شعيرة الحج لم تنقطع أبداً على مدى التاريخ الإسلامي .

الحج لم يتوقف على الإطلاق

وتم إجراء الدراسة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى في مكة المكرمة، وقامت بنشرها وكالة الأنباء السعودية، يوم الثلاثاء .

وبعد الاستعانة بأكثر من 40 مرجعاً ومصدراً علمياً تتبعت التاريخ الإسلامي منذ بدايته فإنه يتبين بأن الحج لم يتوقف على الإطلاق أو ينقطع بحسب ما يشير البعض .

وأثبتت الدراسة أن المؤرخين بينوا ما وصل إليهم من أخبار الحوادث التي تعرض لها الحجاج اوالطريق إليها عبر التاريخ، وذكروا تفاصيل ما حصل في مواسم الحج من غلاء ورخص، وريّ وعطش ورخاء، ووباء وموت، ومطر وسيول، وحروب واختلال أمن داخل مكة المكرمة، وقطع طريق إليها وتقطع سبل، وما حصل بسبب تلك الحوادث من توقف وصول الحجاج من بعض البلدان في بعض الأعوام.

عدم ترك بيت الله

وأشارت الداسة إلى أنه وعلى الرغم من كل ما ذكروه من الحوادث العظيمة والخطوب والفواجع؛ لم يحدث قط أن ترك المسلمون كلهم حج بيت الله الحرام في سنةٍ من السنين، بل بقي البيت محجوجاً مقصوداً كل عام، وحافظ المسلمون على هذه الشعيرة رغم مرورهم عبر التاريخ بحوادث بالغة القسوة، وإذا صار لبعض بلاد المسلمين من الموانع ما يمنع أهلها من الحج قام بالحج القادرون من بقية المسلمين من مكة المكرمة وسائر الأمصار.

وأوضح الباحث أن انقطاع الحج بالكُلية إنما يكون في آخر الزمان، بعد خروج يأجوج ومأجوج، وساق في ذلك عدداً من الأدلة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى لا يُحج البيت”.

اشتاطات احترازية

وتأتي هذه الدراسة العلمية مؤكدة لقرار الحكومة السعودية القاضي بعقد مناسك الحج؛ وفق اشتراطات احترازية على الرغم من الجائحة؛ ليقينها بأن الحج من أعظم شعائر الدين الظاهرة التي على ولي أمر المسلمين ببلاد الحج إقامتها في كل عام، وتبرز ما تم في القرار من الجمع بين مصلحتين شرعيتين عظيمتين: إقامة شعيرة الحج، وعدم انقطاعه، والمحافظة على سلامة الناس وصحتهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.