قالت وزارة الحج والعمرة في السعودية الأربعاء، وبدأت الشعائر من مكة إلى منى بعد صلاة الفجر فيما يعرف بـ”يوم التروية”، في ظل إجراءات وقائية غير مسبوقة يخيم عليها شبح فيروس كورونا المستجد.
ونفذت السلطات السعودية هذا العام، آليات صحية مشددة وإجراءات صارمة، تواكب الحجاج منذ وصولهم، يحركها هاجس رئيسي هو ربح رهان تنظيم موسم حج خال من فيروس كورونا المستجد بحسب موقع الحرة.
وفي هذا العام نحو عشرة آلاف مقيم في مناسك الحج لهذا العام، مقارنة بنحو مليونين وخمسمئة الف مسلم حضروا العام الماضي بعد عملية اختيار من قبل السلطات، اعتبرها البعض مبهمة مع قبول طلبات ورفض أخرى.
حيث خضع الحجاج لفحص فيروس كورونا المستجد قبل وصولهم إلى مكة، وسيتعين عليهم أيضا الحجر الصحي بعد الحج.
ضبط 244 متسللا لأداء الحج
و أعلنت الأمن العام السعودي عن 244 مخالفا تسللوا إلى المشاعر المقدسة لأداء الحاج، فيما فرضت القوات الخاصة لأمن الطرق طوقا أمنيا حول المشاعر المقدسة لمنع دخول أي مخالف لأنظمة المفروضة.
وكانت السعودية قد قررت إجراء الحج هذا العام للمقيمين على أراضيها فقط بأعداد محدودة جدا وعدم استقبال أي حجاج من الخارج، وذلك بسبب لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وصرح المتحدث الرسمي للأمن العام إن قوات ألأمن “تمكنت، الثلاثاء، من ضبط 244 مخالفاً توفرت الأدلة على قيامهم بالتهيئة للتسلل إلى المشاعر المقدسة لأداء الحج بما يخالف الإجراءات النظامية الاحترازية والوقائية من جائحة كورونا، وجرى اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم”.
الجدير بالذكر ان لا تعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في موسم هذا العام والذي يبدأ في 29 يوليو جراء تفشي وباء فيروس كورونا أمرا جديدا في تاريخ الحج الإسلامي الذي فرض على المسلمين قبل أكثر من 1400 عام.
ففي التاريخ المعاصر مليء بالأمثلة والأحداث التي عطلت أداء المناسك أكثر من مرة. من الحروب إلى الأوبئة والسيول والصراعات وحتى الحصار لم يتمكن المسلمون من الذهاب إلى مكة لأداء شعائرهم.
ويُعتقد أن موسم الحج الذي يجذب نحو 2,5 مليون مسلم من أنحاء العالم كل سنة، قد ألغي بالكامل في العام 1798، عندما جعل غزو نابليون للمنطقة سفر الحجاج إلى مكة رحلة غير آمنة.
