شيخ الأزهر يرد على وزير الداخلية الفرنسي: تصريحاتك تشوه مبادئ الأديان
رد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اليوم الخميس على تصريحات وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، التي قال فيها بمناسبة عيد الغفران اليهودي، بأن بلاده “في حرب ضد الإرهاب الإسلامي”.
وأعرب الطيب عن استنكاره وغضبه الشديد لبعض المسؤولين في الغرب لاستخدامهم تعبير “الإرهاب الإسلامي”، وأنهم بذلك يسيؤون للدين الإسلام وللمؤمنين به، وفقًا لموقع صحيفة (الرؤية) الإماراتية.
وكان وزير الداخلية الفرنسي قد أصدر تلك التصريحات بعد الهجوم على شخصين وإصابتهم بجروح خطيرة بالقرب من مقر صحيفة “شارلي إيبدو” التي سخرت مؤخرًا من نبي الإسلام محمد.
وقال شيخ الأزهر اليوم الخميس: “إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام أو غيره من الأديان السماوية هو خلط معيب بين حقيقة الأديان التي نزلت من السماء لتسعد الإنسان وبين توظيف هذه الأديان لأغراض هابطة على أيدي قلة منحرفة من هذا الدين أو ذاك”.
وأضاف أن “هؤلاء السادة الذين لا يكفون عن استخدام هذا الوصف الكريه، لا يتنبهون إلى أنهم يقطعون الطريق على أي حوار مثمر بين الشرق والغرب ويرفعون من وتيرة خطاب الكراهية بين أتباع المجتمع الواحد”.
صور مسيئة
ومطلع شهر سبتمبر الجاري أعادت مجلة شارلي إيبدو الفرنسية نشر صور مسيئة لنبي الإسلام محمد، مما أثار مشاعر الملايين من المسلمين حول العالم.
المجلة الفرنسية ذاتها، كانت قد نشرت في العام 2015 صورًا مسيئة في ذات الجانب مما عرضها لهجوم مسلحين غاضبين، كما أثارت حملة غضب عارمة في العالم الإسلامي.
وبحسب موقع (بي بي سي عربي) فقد جاءت إعادة نشر الصور المسيئة بعد يوم واحد من بدأ محاكمة 14 شخصًا بتهمة مساعدة مسلحين في الهجوم على مقر المجلة في السابع من يناير 2015، وكذلك بعد عدة أيام من قيام متطرف بحرق المصحف الشريف، في مدينة مالمو السويدية.
وأبرزت صحف مصرية ما جاء في رد شيخ الأزهر ، الإمام أحمد الطيب، على إعادة نشر الرسوم المسيئة، ونقلت قوله في تغريدة: “نبينا صلى الله عليه وسلم أغلى علينا من أنفسنا، والإساءةُ لجنابه الأعظم ليست حريةَ رأيٍ، بل دعوة صريحة للكراهية والعنف، وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية، وتبرير ذلك بدعوى حماية حرية التعبير هو فهمُ قاصرُ، للفرق بين الحق الإنسانى فى الحرية والجريمة فى حق الإنسانية، باسم حماية الحريات”.