صحفي سوداني يوبخ وزير الخارجية ويلقي بالميكروفون تعبيرًا عن غضبه
انتقد الصحفي السوداني عمار محمد آدم، وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، بسبب انفتاح الخرطوم نحو التطبيع مع إسرائيل ، موجهًا حديثًا حادًا للوزير.
وبحسب موقع (روسيا اليوم) اليوم السبت، قال الصحفي السوداني خلال ندوة سياسية بصحيفة “التيار” السودانية: “أنتم تطبعون مع الاحتلال الإسرائيلي وتتهربون من ذلك، كل الدنيا تتحدث أن السودان قد طبع مع إسرائيل، ولم تصدر منكم بيانات واضحة تنفي ذلك”.
وتابع: “بل إنكم تماديتم وجاء وفد إسرائيلي ومكث في الخرطوم عدة ساعات، والتقى مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وبحضور الفريق عبد الفتاح البرهان”.
وأضاف: “نحن الآن أصبنا في كرامتنا، أصبنا في عزتنا، أنتم الذين أتيتم من أوروبا وأمريكا كنتم تتسكعون في شوارعها وتذهبون إلى البرلمانات وتطالبون أن يوضع السودان في قائمة الإرهاب، لا يستقيم هذا عقلا ولا منطقا، وأنت الشخص الذي كان السبب الرئيسي في وضع السودان بقائمة الإرهاب”.
وواصل آدم حديثه مخاطبا وزير الخارجية: “أنت لا تستحق هذا المنصب، وكل هؤلاء الذين جاؤوا من أوروبا غير جديرين بأن يحكموا هذا الشعب العظيم، والشعب السوداني والأمة الإسلامية عن بكرة أبيها لتقول لا لإسرائيل ولا للتطبيع”.
وبعد أن أتم كلمته، ألقى عمار محمد آدم بالميكروفون تعبيرا عن غضبه، وسط تصفيق الحضور.
وفي المؤتمر ذاته، دافع وزير الخارجية عمر قمر الدين عن التطبيع مع إسرائيل قائلا إن التطبيع “لم يتم بإملاءات وضغوط من الإدارة الأمريكية، وإنما تقدير موقف من المسؤولين في مجلسي السيادة والوزراء”.
التطبيع كالزواج
وفي تصريح مثير للجدل، وصف عمر قمر الدين وزير الخارجية في حكومة السودان الاتفاقيات التطبيعية مع إسرائيل بأنها تشبه مراحل الزواج .
حيث قال الوزير في تصريح له “لم يتم بإملاءات وضغوط من الإدارة الأمريكية، وإنما تقدير موقف من المسؤولين في مجلسي السيادة والوزراء“،
وأوضح أنه “لم يكن أمامنا خيار غير اقتناص الفرصة الضيقة المتاحة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، بقبول التطبيع، مع اشتراطنا أولا إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب “.
كما نوه قمر الدين إلى أن “ما تم حتى الآن بين البلدين هو اتفاق مبدئي على التطبيع، وليس تطبيعا كاملا، ويجب المصادقة عليه من المجلس التشريعي”.