قالت عدد صحف عربية المختلفة الصدارة صباح اليوم “الثلاثاء” بأن تشكيل الحكومة في لبنان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعوامل سياسية، واستراتيجية، واقتصادية متشابكة، كما أن حزب الله هو الذي أفسد الهوية الوطنية باسم الدين والمذاهب المختلفة .
وقالت معظم الصحف اللبنانية بأن معظم اللبنانيين يدركون أن شرط بقاء لبنان هو استعادة الهوية الوطنية .
وفي سياق متصل قال هشام ملحم، في مقال نشره موقع “الحرة” الإخباري: “أظهرت الانتفاضة اللبنانية نضجاً سياسياً منذ بدايتها حين أصرّت على النضال السلمي، وعلى سلسلة مطالب إصلاحية غير تعجيزية. وكان هناك إدراك بضرورة تفادي الوقوع في كمين العنف في دولة مثل لبنان، نظامها السياسي مفلس وهش” .
وأوضح ملحم بأن الحكومة اللبنانية تكذب حيث قال : “كشفت الانتفاضة التي حدثت في البلاد مدى تضليل وكذب الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على حاضر لبنان ومستقبله وكل ما يختص به”.
وزاد “ما لم تتعلمه الطبقة السياسية في لبنان، وقسم كبير من اللبنانيين هو أن لبنان منذ سنوات عديدة فقد قيمته السابقة كدولةً مهمة في الشرق الأوسط، ومركزاً مالياً يقدّم خدمات جيدة للكثير من المواطنين والأجانب على حد سواء .
وأضاف: لبنان كان مركزاً تعليمياً يقصد جامعاته مواطنون من جميع أنحاء العالم، ودار نشر للعالم العربي، تحولت فيه بيروت إلى معلم ثقافي وفني وإعلامي لا مثيل له في العالم العربي “.
وكانت صحيفة العرب اللندنية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء قد قالت: “إن المسار الذي تتجه إليه الأوضاع اللبنانية من الفوضى في إدارة الحكم والسلطة، يدفع إلى ترجيح دخول لبنان في حالات من العنف والفوضى، وهو أمر لا تريد جميع الأطراف حدوثه .
وتُضيف الصحيفة ” إن التدهور المعيشي غير المسبوق حتى في زمن الحرب، وتراجع قيمة العملة الوطنية، وغياب أي سياسة إنقاذية، مع إعلان إفلاس مئات المؤسسات الاقتصادية، يعني أن الأمن الاجتماعي دخل مرحلة خطرة ومعقدة للغاية .
وشددت الصحيفة على مسؤولية حزب الله، في تردي الأوضاع العامة في لبنان، مؤكدة وصول الحزب إلى مرحلة فارقة في تاريخه، من أبرز علاماته عجزه عن فرض قوته على لبنان، بعد سنوات من السيطرة المطلقة على لبنان واللبنانيين .
