صحيفة بريطانية: وفاة أثنين من زعماء الخليج الحكماء نذير شؤم للشرق الأوسط
أعتبر الكاتب البريطاني سايمون كير بأن وفاة أثنين من الزعماء الخليجيين اللذان عرفا بالتوسط والاعتدال في حل مشاكل المنطقة العربية عموماً يعتبر نوعاً من نذير الشؤم للشرق الأوسط .
وقال مراسل صحيفة فايننشال تايمز في دبي سايمون كير: ” أن الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت الذي توفي الشهر الماضي عن 91 عاما، حاول حل النزاعات الإقليمية عبر نصف قرن من العمل الدبلوماسي الذي شكل السياسة الخارجية في أكثر الدول ديمقراطية بين دول الخليج” .
وأضاف: “وعندما قادت السعودية والإمارات حصاراً جويا وبحريا وجويا ومقاطعة تجارية مع دولة قطر واتهمتا الدوحة بتعزيز التطرف مارس رجل الدولة الكبير الشيخ صباح دوره التقليدي كوسيط” .
وزاد: ” أما قابوس بن سعيد سلطان عمان الذي توفي في يناير فقد حافظ على علاقات جيدة مع إيران ومن داخل دول مجلس التعاون الخليجي” .
وأضاف سايمون: ” لقد رفع يد الصداقة مع إسرائيل قبل خطوات التطبيع التي اتخذتها الإمارات العربية المتحدة والبحرين وبرعاية من إدارة دونالد ترامب التي تدعم القيادات الشابة في الإمارات والسعودية” .
الجدير بالذكر أن الشيخ الصباح والشيخ قابوس بن سلان كانا من أبرز الحكماء الذين تميزوا بالعدل والنزاهة في الشرق الأوسط .
وفاة الشيخ الصباح
وفي السياق فقد أعلن يوم الثلاثاء الماضي عن وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بحسب بيان التلفزيون الحكومي في الكويت، بعد علاج من المرض في الولايات المتحدة الأمريكية.
ونعى الشيخ علي جراح الصباح وزير شؤون الديوان الأميري في الكويت الأمير المتوفي بحسب سكاي نيوز عربية، بقوله “ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت”.
وكانت الحكومة الكويتية قد نفت سابقاً حقيقة وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعد أن تناقلت وكالات الأنباء نبأ وفاته الصادر عن الديوان الأميري.
حيث جاء توضيح حقيقة وفاة أمير الكويت على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية طارق المزرم الذي دعا إلى “أخذ المعلومات من المصادر الرسمية وعدم الالتفات إلى ما يثار في مواقع التواصل الاجتماعي”، بحسب سبوتنيك.